رغم الأحداث الأمنية التي يمر بها لبنان، يأبى اللبنانيون وخاصةً الإعلاميين منهم الا أن يحتفلوا بعيدي الميلاد ورأس السنة على طريقتهم. كثيرون يتخيّلون أن إحتفال هؤلاء بالأعياد يختلف عن سائر اللبنانيين ولكن الأمر لا يبدو كذلك.
عيد "بيتوتي"
الإعلامي في محطة LBC يزبك وهبة "بيتوتي" ينام ليلة رأس السنة باكراً وحتى قبل منتصف الليل. هو لم يكن في أي يوم من الأيام محباً للسهر في مثل هذه الليلة وبعد أن تزوج كرّسها تقليداً: "النوم قبل منتصف الليل". رأي يزبك في هذا المجال لا يختلف عن زميله شادي معلوف، مدير البرامج في إذاعة صوت لبنان 93.3 الذي يعتبر أن "ليلة رأس السنة لم تكن يوماً بالنسبة له مناسبةً فوق العادة للاحتفال بها بطريقة مختلفة عن أي سهرة أو مناسبة تمرّ خلال الأشهر الأخرى من السنة، وبالتالي لا يعدو الإحتفال بها سهرة بين الأهل أو الأصدقاء في أحد البيوت". بدوره الاعلامي في قناة "الجديد" جورج صليبي يفضل عدم السهر في الخارج ليلة رأس السنة بل أن يمضي هذا العيد في المنزل مع الأصدقاء.
عيد الميلاد مع العائلة!
يؤكد يزبك وهبة أن "مهنة الصحافة كغيرها من المهن ولكن ما يميزها أنها تأخذ وقتاً أكثر من سواها، فلا أيام آحاد ولا أعياد بإستثناء مثل هذه الأعياد". ويقول: "في ليلة الميلاد أقدم نشرة الأخبار التي تنتهي عند التاسعة لأعود بعدها الى منزل أهل زوجتي وأتناول العشاء معهم". كذلك يفعل شادي معلوف الذي يمضي ليلته الميلادية في أجواء عائلية، هو الذي يرى أن هذا التقليد ترسّخ أكثر منذ أربع سنوات مع إنضمام يورغو إبن شقيقته الى العائلة بحيث أصبح "بابا نويل" يزور يورغو لتسليمه هدايا العيد في بيت جديه حيث يكونون مجتمعين. أما صليبي فيعتبر أن جمال هذا العيد وسحره هو مع الجمع والعائلة والأجواء الحميمة لذلك يقضي ليلة الميلاد مع العائلة.
... كأننا في المنزل!
حال عيد الميلاد إختلف لدى بعض الإعلاميات عن السنوات السابقة، فالإعلامية سنا نصر التي كانت تعودت أن تحضّر للعيد وتدعو كل العائلة الى منزلها، هي اليوم تحتفل بالميلاد في منزل والديها ومع أبنائها. سنا التي تملك مطعماً يابانيا في جبيل تشير الى أن "ليلة رأس السنة تمضيها في المطعم وبعد أن تخف الزحمة تلاقي الاصدقاء حيث يسهرون". بدورها الإعلامية في جريدة "النهار" ألين فرح تمضي ليلة رأس السنة مع مجموعة من الأصدقاء في مطعم في الخارج ولكنها تشير إلى أن "هذا المطعم هو لشخص صديق لنا فنكون كاننا نسهر في المنزل، أما الميلاد فرونقه بالاجواء العائلية الحميمة لذا أعيّده في المنزل".
لا يختلف موسم الأعياد هذا العام عن السنوات الماضية رغم التوتر المحيط، فاللبناني وأياً تكن الأوضاع يحب الحياة ولا يفوّت أيّ فرصة للفرح رغم كلّ الهموم التي تثقل كاهله.