رأى رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر في حديث صحفي، أن "انفجار الهرمل أتى في إطار حرب لا أخلاقية تقودها داعش وأخواتها من المنظمات التكفيرية التي لا تقوى سوى على استهداف المدنيين والأبرياء العزل"، مشيرا إلى أن "الهرمل تعرضت منذ اندلاع الحرب السورية وحتى الساعة لسقوط 152 صاروخا على أراضيها، لكنها لم تتمكن من زعزعة إرادة أهلها وشعبها، لا بل زادتهم تمسكا بنهج المقاومة وخياراتها على جميع المستويات"، معتبرا بالتالي أن "ما فات حاملي مفاتيح الجنة هو أن إرهابهم وتكفيرهم وعملياتهم الانتحارية لن تستطيع أن تبدل قيد أنملة بمواقف وخيارات شعب وجمهور المقاومة، ولن تثنيه لحظة واحدة عن متابعة دعمها وتقديم التضحيات الجسيمة لأجلها".
واشار صقر الى أن "أكثر ما يدعو للأسف هو وجود بيئات حاضنة في لبنان تدعم التكفيريين وتبرر لهم هجماتهم الوحشية والبربرية من خلال خطاب تحريضي مريض"، لافتا الى أنه "ليس مصادفة أن يختار الانتحاريون الهرمل لتنفيس أحقادهم والعبور من أراضيها إلى جناتهم الموعودة، بل اختاروها لكونها أرض المقاومة بامتياز وقاعدتها الصلبة التي لا تتزعزع، ولكونها قدمت للبنان عشرات الشهداء سواء في مواجهة المشروع الإسرائيلي أم في مواجهة المنظمات التكفيرية".
وشدد صقر على أن "المنظمات التكفيرية عجزت عن مواجهة المقاومة في الميدان، فلجأت إلى العمليات الانتحارية ضد بيئتها وجمهورها"، معتبرا في سياق مختلف أن "التهديد باقتحام بلدة جوسة الحدودية عسكريا التي تبعد نحو 13 كلم عن الهرمل لا يتعدى عتبة التهويل على أهالي المنطقة، مستدركا بالقول ان الهرمل متيقظة وستكون جاهزة إلى جانب الجيش اللبناني".