نجح الجيش اللبناني من جديد بضرب بنية الارهاب الذي يضرب لبنان، وهذه المرة نجح باسقاط أحد أحجار "الدومينو الارهابي" وهو نعيم عباس العقل المدبر للكثير من الاعمال الارهابية في لبنان، وبهذا العمل سجل الجيش هدفاً استراتيجيا في مرمى الارهاب الذي يضرب المناطق اللبنانية.
إن لبنان، الّذي شكل مسرحاً لعمليات ارهابية منذ بدء الازمة السورية، أًصبح ممراً للانتحاريين قبل ان تصبح بعض مناطقه قاعدة لانطلاق هؤلاء لتنفيذ عملياتهم الجنونية. وعندما حذر وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غضن من وجود "القاعدة" في لبنان، وان الاسلحة تمرّ عبرها الى الداخل السوري وهي البلدة المحاذية للحدود السورية، والتي تمتد على مسافة 90 كيلومترا، قامت الدنيا ولم تقعد.
في هذا السياق، أشارت معلومات لـ"النشرة" الى ان "بعض عمليات تفخيخ السيارات كانت تحصل في عرسال، وكان يقوم بها شخص عراقي الجنسية وهو خبير متفجرات دخل الى لبنان من خلال إحدى الجمعيات التي تُعنى بإغاثة السوريين، وهو يحظى بحماية الشيخ مصطفى الحجيري "ابو طاقية"، ويعاونه شخص أجنبي والدته لبنانية، وبعض الاشخاص من ذوي الاختصاصات الميكانيكية والهندسية من الجنسية السورية ومن داخل بلدة عرسال".
يذكر بان "ابو طاقية" يمتلك مبنى مؤلف من عدة طبقات، قام بتحويله الى مستشفى ميداني يعالج بداخله جرحى "جبهة النصرة" القادمين من سوريا، ومخازن للسلاح في الطبقات السفلى منه، وغرفة اعلامية لارسال الصور والفيديوهات عن الثورة السورية الى المحطات الاجنبية". وعلمت "النشرة" ان "سيارة "الريو" التي تم ضبطها في اللبوة نهار أمس، كانت متجهة الى بعلبك، وهناك كانت ستسلّم الى أشخاص من اجل تنفيذ عملية ارهابية بإحدى المناطق اللبنانية، وتم ضبطها نتيجة لاعترافات الارهابي نعيم عباس"، وتشير المعلومات الى ان الأخير "كان على صلة بالموقوف عمر الاطرش".
ولفتت معلومات لـ"النشرة" "الى وجود 7 سيارات معدّة للتفجير، وطلبت "جبهة النصرة" من قيادات جهادية تأمين انتحاريين من اجل تنفيذ عمليات بهذه السيارات، على الرغم من وجود صعوبات في ظل تشديد الجيش اللبناني لاجراءاته الامنية على الحواجز مما يصعب من مهمة الانتحاريين.
رغم عمل الجيش الدؤوب لكشف تلك المخططات الارهابية المجنونة ونجاحه في توجيه ضربات مؤلمة وقاسية لاصحابها، الا انها تبقى جرثومة في الجسم اللبناني، تحاول ان تفتك بالأبرياء، ويبقى العلاج الوحيد لها بدعم الجيش وعدم التشكيك بعمله.