نفى مسؤول الإعلام المركزي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" أنور رجا "وجود أي علاقة بين استهداف المدنيين في مخيم اليرموك بسوريا و"القيادة العامة"، مؤكدا ان "هذه الاتهامات لم تتوقف منذ ثلاث سنوات، ومهما أصدرنا من بيانات ضد هذه العصابات فإن أحدا على المستوى الإعلامي الدولي لن يصدقنا لأن الحرب أساسا مبنية على تشويهنا وشيطنتنا".
ولفت رجا في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، الى انه "في كل مرة يتم فيها توزيع المساعدات في مخيم اليرموك تكون هناك محاولات لتعطيل العملية بالقنص أو بالقصف أو بسرقة الإعانات من الأهالي أو بمنع إدخالها، وكوادر القيادة العامة متواجدة خلال توزيع الإعانات وأهلنا داخل المخيم يشهدون على ذلك، وسقط لنا خلال أزمة المخيم 187 شهيدا"، متسائلا "كيف لنا أن نقصف مناطق يتواجد فيها كوادر للقيادة العامة؟".
وعن الأسباب التي حالت دون تنفيذ مبادرة الحل طول الأشهر الأربعة الماضية، لفت رجا الى ان "المجموعات الفلسطينية المسلحة داخل المخيم لا تمتلك قرارها وإنما القرار بيد جبهة النصرة وداعش، وقرارها مرتبط بغرفة عمليات أمنية وسياسية وراء الحدود"، معتبرا ان "ورقة المخيم استراتيجية بكل المعايير وهي تمثل جبهة أخرى تماما مثل الجبهة التركية - السورية والجبهة الأردنية - السورية وهي جبهة بكل المعايير ولها بعدها السياسي العربي والدولي الخاص بها وباتت ورقة للاتجار والضغط على سوريا من بوابة الموضوع الفلسطيني والتباكي على الحالة الفلسطينية في حين يتم تغيب الأسباب التي أدت إلى أزمة اليرموك من اجتياحه وتدميره إلى القرار بتهجير اللاجئين".
واوضح رجا أن "فصائل منظمة التحرير بشكل خاص باتت مقتنعة بعدم جدوى الحل السياسي بعد أن جربنا ذلك كثيرا، وبعد أن بات يعرف الجميع أن الدولة السورية أخذت القرار بعدم الدخول العسكري المباشر على خط أزمة اليرموك".