رأت صحيفة "صنداي تايمز" أن "الشرق الاوسط يواجه صراعات شبيهة بالحروب الدينية في أوروبا في القرن السابع عشر، ولكنها اكثر اتساعا".
وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن "النزاعات الداخلية والدولية تقوى بعضها البعض وأن الصراعات السياسية والطائفية والعشائرية والاقليمية والايديولجية والمصالح القومية تختلط بعضها البعض إذ أن الدين عاد "ليحمل السلاح" في خدمة الاهداف السياسية على حد وصفها ويجري استهداف المدنيين والقضاء عليهم بسبب انتمائهم الطائفي"، لافتة الى أنه "في الدول التي تستطيع فيها الدول الحفاظ على سلطتها، فإنها تقوم بذلك دون التقيد بأي من الحقوق أو الالتزامات الدولية، مبررة ذلك بمتطلبات البقاء".
وأضافت الصحيفة أنه "في الحالات التي تتفكك فيها الدول وتنهار سلطة الدولة، فإنها تصبح ساحة للتنافس بين القوى المحيطة، والتي عادة ما تحافظ على قوتها وسطوتها دون مراعاة لكرامة الانسان".
كما لفتت الى أن "الصراع حاليا في الشرق الاوسط ديني وسياسي وجغرافي في آن واحد"، مضيفة أنه " في عصر الارهاب الانتحاري وانتشار اسلحة الدمار الشامل، يجب النظر الى النزاع الطائفي الاقليمي على انه تهديد للاستقرار العالمي وأن عدم تحقيق ذلك الاستقرار يهدد مناطق شاسعة بالفوضى وبانتشار التطرف إلى مناطق أخرى كالنار في الهشيم".