أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي البير كوستانيان الى انه "لا يجب إعتبار اهل السّنة وكأنهم تكفيريو بأجمعهم"، مذكّراً بما ُسمّي منذ فترة بحساب "لواء أحرار السّنة - بعلبك" على "تويتر" الذي كان يهدّد المسيحيين، موجّهاً الانتقاد الى بعض وسائل اعلام فريق 8 آذار الذي روّج للموقع الوهمي المذكور، فيما في نهاية الامر القت الاجهزة الامنية القبض على الفاعل فإذا به ينتمي الى حزب الله.
ولفت كوستانيان الى مَن جلب شادي المولوي بسيارته وهو النائب محمد الصفدي المؤيد لفريق 8 آذار، فضلاً عن دفاع النائب نوار الساحلي عن الشيخ بكري فستق حين تم التحقيق معه، مما يعني ان فريق 8 آذار يدافع عن الحالة التكفيرية وليس القيادات السّنية في 14 آذار التي اطلقت سلسلة مواقف مشرّفة تستنكر جرائم المسلحين ضد الجيش والمدنييّن، رافضاً ما يشاع عن بيئة حاضنة للارهابيين في بعض مناطق الشمال، خصوصاً بعد الكلام الذي سمعناه من اهالي الجنود الخمسة الفارين من الجيش، والذي يشكّلون نسبة لا تذكر خصوصاً ان قرى عكار هي خزان للجيش اللبناني .
ورأى كوستانيان ان رفض البعض للاعتدال السّني أوصل احمد الاسير ومسلحي "داعش والنصرة"، مذكّراً بما قاله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري حين غادر لبنان، فيما هو يشكل رمزاً للاعتدال ورئيس تيار منفتح وقادر على ان يتعاطى سياسياً مع اغلبية الافرقاء، داعياً الى معالجة اسباب تواجد هذه الحالة من خلال مداواة امنية صارمة ، اذ هنالك مواطن فئة اولى يحق له إستعمال السلاح وإخراج السجناء وإستعمال اللغة الفوقية ، وهنالك مواطن فئة ثانية وثالثة يشعر بالغبن.