أعرب سفير السعودية لدى لبنان علي عواض العسيري عن "ثقته بحكمة الزعماء اللبنانيين وفي طليعتهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبقدرتهم على التعامل بحكمة مع كل ما يستهدف أمن لبنان واستقراره"، داعياً كل الأفرقاء الى "تغليب العقل وعدم استجلاب المشاكل من الدول المجاورة الى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو إتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية".
وأكد عسيري بعد لقائه سلام "نية السعودية ممثلة بصندوق التنمية السعودي تخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي من المبالغ التي خُصصت للفلسطينيين سابقا للمساهمة في هذه المرحلة بإعمار مخيم نهر البارد، نظرا لأنه من المشاريع الهامة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واستمرارا لدعم السعودية لجهد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إعادة إعمار المساكن المدمرة، وذلك بناء لرسالة كان قد وجهها الرئيس سلام الى الملك عبدالله بن عبد العزيز عن الحاجة لتغطية العجز في تكلفة إعمار مخيم نهر البارد".
وأثنى عسيري على "ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وامنها، وكذلك على وقوف القوى السياسية الى جانب الجيش ومؤازرتها له بالكلمة والموقف لأن هذا الجيش منبثق من كافة فئات الشعب اللبناني ويُشكل عامل اطمئنان واستقرار لكافة فئات المواطنين"، مؤكداَ ان "لبنان يستحق من كافة ابنائه التضحية والعمل من أجل ما يتطلبه الوضع الحالي من جهد لحفظ الأمن والوقوف وراء الجيش"، داعيا الى "الإقلاع عن المواقف الفئوية والإستعاضة عنها بالتركيز على ما فيه مصلحة لبنان وما يؤدي الى وحدة أبنائه وجمع شملهم تحت رايته وحده".
وأشار عسيري الى أن "السعودية كانت وستبقى الى جانب لبنان والمواقف الكريمة التي يتخذها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز تعبر عن مدى اهتمامه وحرصه على أن يجتاز لبنان هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة بأقل الأضرار الممكنة عبر دعواته المتكررة للمسؤولين اللبنانيين لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتعزيز الوحدة الوطنية التي تُشكل المظلة الأقوى لحماية لبنان في هذه المرحلة".