شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في بداية مؤتمر الإسلام الألماني على أن" الغالبية العظمى من المسلمين فى ألمانيا اكدت أن الكراهية والعنف باسم الإسلام لا مسوغ لهما".
ودعا ميزيير إلى "المشاركة في مواجهة التطرف"، مضيفا أن "اتخاذ الإسلام مبرراً من أجل مقاصد إرهابية أمر غير مقبول، وسوف نسعى بكل ما أوتينا من قوة لمحاربة الإرهاب"، مديناً "جميع أشكال الإرهاب والتشديد على التماسك الاجتماعي في ألمانيا من قبل الاتحادات الإسلامية بادرة مهمة وقيمة"، معتبراً أن "هجمات إرهابية مثل التي حدثت في باريس موجهة ضد التنوع الثقافي والديني والنسق القيمي في مجتمعنا، وعليه فإننا لن نقبل إساءة استخدام الأفعال الشنيعة التي ارتكبت في باريس لتأجيج الكراهية والأحكام المسبقة ضد المسلمين، وعلى أساس هذه القناعات المشتركة نريد الحفاظ على التعايش السلمي والتماسك داخل بلدنا، وهذه مهمة اجتماعية في المقام الأول، مهمتنا جميعاً.
وأكد دي ميزيير أن "الدولة تقوم بدورها من أجل التعايش السلمي في المجتمع الألماني"، مضيفاً "نريد منع التجمعات السلفية من جر الشباب إلى التطرف، ونريد أيضاً منع بث الكراهية عبر مساجدنا، ونحتاج من أجل تحقيق هذا لمشاركة جميع محبي السلام من المسلمين"، مشيراً الى أن "الحفاظ على الأمن مهمة مشتركة، وعلينا الآن تكريس أنفسنا بشجاعة وحكمة للحفاظ على التماسك داخل مجتمعنا".