لفتت ممثلة مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي الى ان "الازمة السورية ادت الى تغيير معالم سوريا والمنطقة ككل بطرق لا تعد ولا تحصى الا انها كلها للاسف سلبية ومن اكثر مظاهر هذا الصراع ايلاما وقسوة، تشرذم حياة ملايين الاشخاص جراء العنف المتواصل الذي لا يزال يسيطر على سوريا".
وخلال كلمة لها في الاحتفال الذي نظمته "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا"، في فندق "موفنبيك"، اضافت: "لقد لجأ اكثر من مليون شخص من هؤلاء الى لبنان بحثا عن الامان. وهم قد وجدوه بالفعل لكن في كثير من الاحيان في ظل ظروف اشد فقرا بكثير من اي ظروف اخرى اختبروها في السابق. الحياة هنا صعبة، ومعظم اللاجئين يفتقرون الى الوسائل اللازمة لتلبية احتياجاتهم الاساسية. الغالبية العظمى من اللاجئين الاطفال غير مسجلين في المدارس ومعظم اللاجئين لا يخفون انهم قد فقدوا الامل في مستقبل افضل".
واشارت الى "امتنان اللاجئين الصادق لعثورهم على الامان في لبنان واقرارهم العميق بأن حسن الضيافة اللبنانية لم يكن من دون اثمان باهظة فالطلب الكثيف قد زاد على خدمات اجتماعية مستنزفة في الاصل والاحمال الساحقة تثقل كاهل بنى تحتية هشة. تعاني من الضعف منذ ما قبل الازمة".
كما اشارت الى ان "ما يجعل مساهمات السعودية على هذا القدر من الاهمية هو ان المساعدات المقدمة من مواطنيها وحكومتها تعكس الوعي بان اللاجئين هنا في لبنان بحاجة الى المساعدة الطارئة، والاهم من ذلك، بان المجتمعات المحلية اللبنانية تحتاج بدورها الى المساعدة فهي في الخط الامامي للاستجابة الانسانية"، موضحة انه "تحتاج المجتمعات المحلية والمؤسسات العامة اللبنانية المتأثرة بشدة جراء الازمة السورية الى دعم حيوي للعمل البطولي الذي تقوم به للتصدي لازمة ليست من صنيعها".