أشارت مصادر متابعة لـ"الاخبار" أن الدخول القطري الجديد على خطّ الوساطة في ما خصّ ملفّ العسكريين المخطوفين، بعد غياب متعمّد في الفترة الماضية، عبر مفاوض سوري جديد معروف باسم أبو أنس، أثار جوّاً من البلبلة في خطوط التواصل القديمة بين بعض الوزراء والوسيطين، أي أحمد الفليطي مع "داعش"، والشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) مع "جبهة النصرة".
وعادت قطر للتفاوض المباشر مع مجموعَتَيْ الخاطفين، في ما وصفته المصادر بأنه "محاولة لسلب التقدم الذي وصل إليه المفاوضان الحجيري والفليطي". وتقول المصادر إن "النصرة ترسل رسائل إيجابية عن جدية في المفاوضات، في سياق تلميع صورتها لبنانياً، وخصوصاً في ظلّ الحديث عن عدم نية النصرة فتح معركة مع الجيش اللبناني، بل حصر معاركها مع الجيش السوري وحزب الله في قرى القلمون، التي سيطروا عليها خلال العام الماضي، لا باتجاه لبنان".