أوضح وزير العمل سجعان قزي بعد لقائه منسق نشاطات الامم المتحدة في لبنان والمنسق الانساني روس ماونتن، أن "ماونتن طرح القضايا المتعلقة بملف النازحين السوريين لناحية امكانية استيعاب المجتمع اللبناني لليد العاملة السورية، ومع كل ترحيبنا بهذا الطرح واعترافنا المسبق بأن لبنان كان دائما بحاجة لليد العاملة السورية فإننا وضعنا الاطار لهذه اليد العاملة التي تاريخيا تعمل في قطاعين اساسيين هما البناء والزراعة، واتفقنا على ضرورة احترام هذا الامر"، مشيرا الى أنه أبلع ماونتن أن "لبنان كان يأخذ بعين الاعتبار مصالحه الامنية والكيانية والاجتماعية، فإنه ايضا لديه قلب وينظر بعطف وانسانية الى النازحين السوريين، ونحن على استعداد للتعاون في اطار المصلحة اللبنانية".
ولفت الى أن ماونتن أبلغه أن "النازحين السوريين اذا بقوا خارج العمل فإنهم قد يتحولون الى عناصر تسيئ الى الاستقرار اللبناني وهو على حق في ذلك، لكن قلت له ان اللبنانيين ايضاً الذين هم بدون عمل يتحولون الى عناصر شغب في لبنان لا سيما وان الارقام الاخيرة تشير الى ان عدد اللبنانيين الذين يرتكبون الجرائم والسرقات والاعمال المنافية للقانون والاخلاق قد تضاعف ما بين سنتي 2013 و2015 ورغم ذلك اتفقنا على وضع خريطة عمل مشتركة لان السيد ماونتن يعمل دائما لمصلحة لبنان وهو يدافع عن هذه المصلحة في الامم المتحدة".