أكد عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ شريف توتيو أنّه "لا حلّ للأزمات والخلافات الاجتماعية والسياسية القائمة في البلاد إلا من خلال التوافق السياسي والحوار المباشر بين كافة الشرائح السياسية والشعبية والتي أثبتت وجودها وفاعليتها من خلال تحريك الشارع مؤخراً، فالشعب هو مصدر السلطات المحلية كما هو معروف ومعهود، والشعب هو السلطة الأولى التي عليها محاسبة المسؤول حين تقصيره، والمسؤول عليه أن يكون قدر المسؤولية في معالجة الأزمات والخلافات وليس العكس، ولا يصح أبداً أنْ يتم قمع الشعب أو كمّ أفواهه حين مطالبته بحقوقه المشروعة ، وحين دعوته المسؤولين لتطبيق القانون على أنفسهم قبل غيرهم، وضرورة محاسبتهم حين تقصيرهم وعدم القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم".
وأشار توتيو إلى أنّ "الحل الأمثل والأجدى لكل تلك الأزمات والخلافات المتفاقمة يكون من خلال إقرار قانون انتخابي جديد عصري ومتوازن يحقق صحة التمثيل والعدالة على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة ومن ثم إجراء الانتخابات النيابية على هذا الأساس، وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية، وهذه الأمور تعتبر المدخل الرئيسي والأساس لمعالجة كل القضايا والأمور والأزمات والخلافات الحاصلة والتي أدت إلى هذا الشلل والتعطيل في المؤسسات العامة والإدارات".