أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال لقائه وفد اللجنة الثورية العليا اليمنية برئاسة نايف القانص "موقف الأحزاب الوطنية الرافض والمندد بهذه الحرب الوحشية، والداعي الى احترام سيادة واستقلال اليمن وحق الشعب اليمني في تقرير مصيره بعيداً عن أي تدخل خارجي، ووقف الحرب العدوانية التي تشنها السعودية وحلفائها ضد الشعب اليمني وما تخلفه من مجازر بحق المواطنين الأبرياء وتدمير ممنهج لقوى الجيش اليمني والبنى التحتية المدنية والعسكرية، وضرورة البدء بحوار سياسي بين جميع مكونات الشعب اليمني للوصول الى حل تشارك فيه جميع مكونات هذا الشعب الصامد الذي يقف ببطولة عز نظيرها بمواجهة هذا العدوان الغاشم".
كما نوه اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري "بالمواقف الهامة التي أطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة"، لافتاً الى أن "المخرج من الأزمة في لبنان يكمن في إقرار قانون للانتخاب على قاعدة النسبية، يحقق صحة وعدالة التمثيل، تجري على أساسه الانتخابات النيابية ليصار بعدها الى إعادة تشكيل السلطة بعيداً عن أي احتكار واستئثار".
ورأى لقاء الاحزاب ان "مراهنة فريق 14 آذار على تبدل المعادلات الدولية والإقليمية للتهرب من إقرار هذا القانون الانتخابي، وبالتالي تأجيل حل الأزمة في البلاد إنما هي مراهنة ثبت عقمها وفشلها ولن تؤدي سوى الى تفاقم الأزمة، وتحميل اللبنانين المزيد من أعباء هذه الأزمة".
واذ اكد اللقاء ان "صمود سوريا، قيادة وجيشاً وشعباً، خلال السنوات الماضية، وزيادة منسوب دعم حلفائها لها، أحبط مخططات الدول الغربية والأنظمة التابعة لها، في سعيهم لتغيير موازين القوى الميدانية للنيل من استقلال سوريا وفرض شروطهم، وأجبر هذه الدول على التراجع وتبديل مواقفها"، ملقيا "التحية الى القيادتين الروسية والإيرانية على الدعم الهام الذي تقدمانه لسوريا"، معتبراً أن "إرادة الصمود والمقاومة تبرهن مجدداً انها قادرة على صد وإحباط مخططات القوى الاستعمارية وأدواتها الإرهابية".
وتوجه اللقاء الى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني "بأحر التعازي لوفاة عشرات الحجاج الإيرانيين في حادثة الحرم المكي، كما قدم التعازي بسائر الحجاج الذي قضوا في الحادثة"، مشدداً على "ضرورة إجراء تحقيق محايد في هذه الحادثة التي قضى فيها المئات من الحجاج من دول عديدة لتحديد أسباب حصولها وتفادي تكرار مثل هذه الحادثة في المستقبل".