كشف قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح عن انطلاق "عمل مكثف بهدف تعزيز وتفعيل القوى الأمنية الفلسطينية المنتشرة في المخيمات الفلسطينية كافة، لفرض الأمن ومنع استخدام المخيمات منطلقا لأي عملية للعبث بالأمن اللبناني أو الأمن الفلسطيني على حد سواء".
وأكد المقدح في حديث لـ"النشرة" التنسيق مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ومع جوار المخيمات في كل الاجراءات المتخذة، متحدثا عن "توجيهات صارمة" لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد لـ"تعزيز القوى الامنية في المخيمات واتخاذ الاجراءات اللازمة، بعدما تبين أن هناك من يريد توريط الفلسطينيين من خلال التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف منطقة برج البراجنة".
خطة لتحديد الهويات
ولفت المقدح الى وجود "خطة مدروسة لتحديد هوية كل الأشخاص الموجودين في مخيم برج البراجنة واتجاهاتهم"، موضحا ان في المخيم المذكور قوة أمنية على غرار تلك الموجودة في مخيم عين الحلوة سيتم تفعيلها وفرز عناصر جدد لضمهم اليها. وأشار إلى أنّ "اضافة العناصر ستتم في مهلة أقصاها 48 ساعة وستكون هناك دوريات مكثفة في أرجاء المخيم".
وشدّد المقدح على ان "كل التحقيقات أكّدت ان لا علاقة لأي فلسطيني بتفجير برج البراجنة، لا بل ان الدماء اللبنانية والفلسطينية اختلطت نتيجة سقوط 4 شهداء فلسطينيين في التفجير المذكور". وإذ أثنى على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، أكد أنّ الفلسطينيين سيتحمّلون مسؤولياتهم بعدم السماح بأن تكون مخيّماتهم منطلقا لأي عمل يزعزع أمنها أو أمن لبنان، "وسنبقى عاملا ايجابيا ووجهتنا فلسطين".
لن نتوانى عن استخدام القوة
ووصف المقدح الوضع الأمني داخل مخيم عين الحلوة بـ"الأفضل"، مؤكدا أن الاجراءات مستمرة لمنع اي شخص أو مجموعة من استخدام المخيم لأغراض واهداف تؤثر على علاقة المخيم بجواره أو على العلاقات اللبنانية- الفسلطينية.
واذ نفى المقدح أي وجود فعلي أو تنظيمي لـ"داعش" في عين الحلوة أو غيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان، اشار الى امكانية وجود أشخاص يحملون هذا الفكر. وقال: "لن نسمح لأي منهم بالقيام بأي حركة تؤدي الى توترات معينة، وسنردعهم بكل الاساليب المتاحة، حتى اننا لن نتوانى عن استخدام القوة في حال تطلب الامر ذلك".