أفادت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ان العقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود "تحول من لص ضواحي إلى القتل الجماعي في ظرف عامين يمثل الوجه الجديد لإرهاب الإسلاميين المتشددين".
وفي تقرير نشرته حول أباعود وكيف تحول إلى قيادي في تنظيم "داعش"، ونقلت عن "خبراء في قضايا الإرهاب قولهم إن أباعود كان في تقارير المخابرات شخصا هامشيا، ولكن تبين أن له علاقة بالعديد من الهجمات والمخططات التي أحبطتها أجهزة الأمن، منها الهجوم على قطار في آب، والهجوم على كنيستين في فرنسا".
ولفتت الى ان "هذا التحول السريع يبين أسلوب تنظيم "داعش" الذي يختلف عن أسلوب تنظيم القاعدة، في التجنيد والتخطيط للهجمات، فما كان يستغرق أكثر من 10 أعوام في تنظيم القاعدة، ينجزه تنظيم "داعش" في شهور".
وأشارت الى ان أباعود "متحمس وله القدرة على التأثير في الناس من أمثاله، ولا يهدف إلى دفعهم نحو التطرف بل يعدهم بحياة جديدة تقودهم إلى "دولة الخلافة" أو إلى الجنة، وهو الأسلوب الذي أتى أكله".
وذكرت أن "الدليل على نجاح هذا الأسلوب أن 1500 فرنسي و500 بلجيكي التحقوا بالقتال مع تنظيم "داعش".