اعتبر رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا أن "عمليات الاحتيال العالمية التي لا يمكن تصحيح تداعياتها في الوقت الحاضر، نتجت عن ترويج فكرة الليبرالية الجديدة في عالم الرأسمالية المعاصر، ما أدى إلى الثقة العمياء بالسوق والتنافس والحرية المطلقة للاعبين الاقتصاديين المعنيين، ومن ثم إلى تركز الأموال وتحول القطاع المالي إلى الواقع الافتراضي الذي غلب على العالم".
وفي حديث الى "روسيا اليوم"، شدد على أن ما يجري اليوم، هو عملية مصادرة واستملاك، حيث تصبح المصارف هي التي تخسر أموالها، وليس أصحاب المصارف.
وناشد موخيكا الناس بالاعتدال في الحياة والتمتع بها دون إفراط، مشيراً الى "انني لا أدعو الجميع إلى العيش في الكهوف، لكن على الناس أن يعملوا أقل.. يجب أن يعمل الجميع، لكن ألا يعملوا كثيرا، وألا يسرعوا وألا يستهلكوا كميات كبيرة من ممتلكاتهم لرميها فيما بعد".
وأشار إلى ضرورة استمرار الكفاح في الحياة، لافتاً الى انه "إذا كنت مع ذلك تنشغل بملء حقيبتك بأشياء مختلفة تعتبرها ضرورية، فستحصل في نهاية المطاف على كل ما تحتاج إليه، لكنك لن تستطيع المضي قدما".