كشف أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" عن تفاصيل مشاركته في اجتماع باريس الذي خصص للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، لافتاً الى "الدور "غير السوي" الذي لعبه وزير الخارجية الاميركية جون كيري لمنع صدور توصيات أقوى عن المجتمعين، كان يمكن تضمينها البيان الختامي".
وأشار العربي إلى أن "السلطات الاميركية وعددا من العواصم الأوروبية، يريدون قلب المبادرة العربية، بمعنى تسلسل ما يتعين القيام به، بحيث تدفع الدول العربية للقيام بخطوات أولى لحث إسرائيل على التحرك باتجاه الحل، وهو ما رفضه الطرف العربي الذي مثله، إلى جانب الأمين العام، وزراء خارجية السعودية ومصر والمغرب".
وأكد العربي أن "لا تعديل أو تغيير" في المبادرة العربية"، كما عزا اهتمام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بها إلى رغبته في الدخول إلى أسواق الخليج والاستفادة من ثرواتها، وتصوره أن الطريق إلى ذلك يمر عبر المبادرة المذكورة".
أما بشأن الاجتماع في باريس، فقد اعتبره العربي "مفيدا ومكسبا، لكنه رأى بالمقابل أن "المطلوب هو مؤتمر تنفيذي كالمؤتمر الذي استضافته جنيف في عام 1974، لأن محددات السلام معروفة، وتضمنتها القرارات الدولية، وبالتالي لا حاجة لاجتماعات أو مؤتمرات لا يخرج منها سوى تصريحات أو بيانات".