أكد امين عام "المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات" هيثم ابو سعيد ان حادثة "مشعر منى" لن تُطوى ما لم يتم الكشف عن بقية المفقودين لا سيما المفقودين الدبلوماسيين والامنيين الايرانيين والضباط العراقيين اثناء قيامهم بواجبهم الديني".
وفي تصريح له، أشار الى انه بدأ "جمع كل الأدلة والشهادات التي يتم التحضير لها مع منظمات دولية ذات طابع دولي من اجل إرجاع الحقوق وهي منظمات تقوم بالتنسيق مع المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات والبرلمان الاميركي الدولي في عدّة مواضيع ذات شان مشترك. هذا وكان هناك معلومات غربية تشير إلى ان جهاز استخبارات إسرائيلي كان يتابع حيثيات الوفود الايرانية والعراقية واللبنانية التي تريد الذهاب الى السعودية من اجل مناسك الحج للتخطيط لعمليات اعتقال وخطف ضمن عمل مشترك".
ولفت الى ان "هناك بعض التقارير الموثّقة من خلال أشرطة مصورة تُشير الى حصول هذا النوع من الاجراء الذي قد يكون أدّى الى لغز كبير في هذه القضية وعلى السعودية وأجهزتها الامنية تكثيف الجهود مع المرجعيات المختصة والمعنية بشكل مباشر في هذه القضية من اجل تقديم توضيحات ملموسة وإزالة الشبهات والتأويلات حولها".
وأفاد ان "التنسيق الجوي الحاصل بين السعودية وإسرائيل في الضربات على اليمن وصل إلى حد الإمداد الجوي على المناطق الحدودية مع اليمن بين تل أبيب والرياض لجهة نقل المعدات والمساعدات العسكرية إلى المجموعات المسلحة التي تحارب الجيش اليمني واللجان الشعبية عن طريق الحدود من "عسير" وخميس مشيط" و "الظهران"".
من جهة أخرى، رأى انه "من الأفضل تهدئة المواقف المتشنجة التي يطلقها البعض في الشؤون الشرق أوسطية وما يحصل اليوم من مكافحة للإرهاب في سوريا والعراق واليمن الذي يدخل في صلب خدمة الامن المجتمعي حتى لو طالت الاعمال العسكرية والأمنية".
ولفت الى ان "الارهاب المتمثّل بتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" ومتفرعاتهما ذات الصلة الوثيقة مع تنظيم الام "القاعدة" ليست بحاجة الى ادعاءات ان شخص الرئيس السوري بشار الاسد جاذب لها من اجل تنفيذ مخططاتها الإجرامية التي بدات نشاطاتها قبل عشرات السنين في دول اخرى والذي أوصل المنطقة والمجتمعات الدولية الى القلق والاستنفارات الامنية المستدامة والتي موّلتها في حينها بعض الدول الخليجية بُغية وقف ما سمّاها زعماؤها في حينها "وقف منظومة تمدد فكر الخطير للشيوعية"، كما ان لها دور اخر هو تنفيذ المخطط الذي عجزت عنه اسرائيل واستخبارلتها في تفتيت منطقة الشرق الاوسط الذي أعدّ بنوده مخطط "ينون"".
وشدد على انه "على تلك الجهات ان تتوقف فوراً عن هكذا خطابات سيما وان دولها لا تعترف بالمنظومات الدولية ولا تقيم لها وزناً".