وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة أنس العبدة "رسائل إلى 23 دولة و4 منظمات دولية، بهدف اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية المدنيين في منطقة وادي بردى بريف دمشق، التي تتعرض لقصف هو الأكثر وحشية من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران الذين يصرون على مواصلة حملتهم العسكرية على المنطقة بغية التهجير القسري".
وأكّد العبدة أن "الائتلاف الوطني يعتبر أن تهجير السكان من موطنهم جريمة حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي"، مطالباً الدول والمنظمات الدولية بـ"ضرورة وقف هذا الهجوم الوحشي على المدنيين في وادي بردى وإجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية وفرض عقوبات عليه في حال عدم استجابته، ورفع الحصار والسماح بالوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية والطبية".
كما طالب العبدة بـ"وقف جميع أشكال التهجير القسري للسكان وفتح تحقيق في الحالات السابقة تعتبر جرائم حرب ومحاسبة المسؤولين عنها"، مشدداً على "ضرورة منع تكرار مثل هذه الانتهاكات والجرائم الجسيمة، وإنشاء مكتب للجنة الدولية للصليب الأحمر في وادي بردى والمناطق المحاصرة الأخرى، لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2254 والقرار رقم 2268".
وأشار إلى أن "نظام الأسد وحليفه الإيراني يعملان على إجبار المدنيين في وادي بردى على ترك منازلهم من خلال القصف الوحشي وتدمير المنشآت المدنية الحيوية، وكذلك من خلال فرض حصار خانق، وهي إستراتيجية دأب النظام على اتباعها في جميع المناطق المحررة في حلب وريف دمشق وحمص".