زار وفد رسمي تركي ضم نجل رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم وابنته ومسؤولين أتراكا، عائلة ايلي وارديني الذي قضى في مجزرة "لا رينا" في اسطنبول ليلة رأس السنة، واستقبلته شقيقتا ايلي، ميراي وميرنا في منزلهما في السيوفي، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون والوزير السابق نقولا صحناوي ومنسق "القوات اللبنانية" في الاشرفية عماد واكيم.
وخلال الزيارة، سلم نجل يلدريم رسالة خطية باللغتين العربية والتركية من والده جاء فيها: "إخوتي الأعزاء، ما زلنا تحت تأثير الحزن الشديد الذي عشناه في ليلة رأس السنة إثر الهجوم الإرهابي الشنيع. فقدنا فلذات أكبادنا من بينهم ولدنا المرحوم الياس وارديني. هذا الهجوم لم يكن على من كان موجودا في ذلك المكان فقط، إنما كان على الإنسانية جمعاء.
لن ينالوا منالهم أولئك الذين يأملون بتخريب إخوتنا بالترويع والترهيب. فلكما تكاتفنا بمحبة وأخوة، سنهزم أعداء الإنسانية والسلام.
أتقدم بخالص التعازي للأرواح الطاهرة التي فقدناها، ومنها روح أخينا الياس، وأرجو من الله تعالى الشفاء العاجل، والتعافي من اثأر هذا الحادث للجرحى".
وتم الحديث بين نجل يلدريم وشقيقتي وارديني عن الحادث، كما كانت مداخلات لفرعون الذي ركز على نقاط عدة أهمها الإرهاب، مؤكداً أن "الإرهاب يصيب المنطقة ويؤثر في الشعوب ويخلق أزمات إنسانية خطيرة مثل تلك التي أصابت عائلة وارديني"، مشيراً الى أن "الحكومة اللبنانية كلفت وزير العدل متابعة هذه القضية عبر سفيرنا في تركيا والمراجع المختصة"، مشدداً على "ضرورة محاكمة الذين كانوا وراء هذا العمل الإجرامي".
أما صحناوي فسأل عن نتائج التحقيقات والخطوات التي ستتخذها الحكومة التركية بعدما تبين ان تركيا ألغت الإعدام لديها.