رحبت النائب ستريدا جعجع بالسفير الفرنسي ايمانويل بون الذي زار منطقة بشري، مدينة الصمود والمقاومة والتجذر في الحرية والايمان في وجه محاولات الهيمنة على مر التاريخ، مدينة سمير جعجع الذي يحمل لواء بناء الدولة الحقيقية لجميع اللبنانيين.
وأشارت الى انه "في هذه المناسبة العزيزة، لا بد أن ألقي الضوء على القواسم المشتركة الكثيرة والمهمة بين لبنان وفرنسا، قواسم التمسك بالحرية والتنوع والمساواة والنظام الليبرالي الحر، فضلا عن العلاقات التاريخية والروحية العريقة بين بلدينا على مدى قرون طويلة، إلى الروابط الثقافية واللغوية واعتبار فرنسا البلد الأقرب الينا في الغرب. وليس صدفة انني اليوم، انا اللبنانية، أخاطبك باللغة الفرنسية لغة بلادك واللغة الثانية في بلادي، والتي يلحظها الدستور ونلجأ إليها في التشريع وتفسير القانون، وهذا تأكيد لاصرارنا جميعا على التمسك بالقواسم المشتركة التي أشرت اليها آنفا".
وشكرت "دولة فرنسا على مساهمتها القيمة في تمويل مشروع الصرف الصحي في منطقة بشري عبر الوكالة الفرنسية للتنمية والذي تبلغ قيمته نحو 40 مليون دولار. إن هذا المشروع الحيوي والنموذجي يمثل أهمية كبيرة واستثنائية لمنطقة سياحية مثل منطقتنا، لا سيما على الصعيد البيئي نظرا الى ما تتمتع به من جمال طبيعي وما تملك من معالم مميزة، مثل غابة الارز ووادي قاديشا المصنفين على لائحة التراث العالمي، بالاضافة إلى مغارة قاديشا".
ولفتت الى أن "هذا المشروع هو ثمرة تعاون أيضا مع مجلس الانماء والاعمار ومصلحة مياه لبنان الشمالي واتحاد بلديات القضاء، بهدف تحقيق النجاج المرجو من أجل المنطقة وأبنائها". ونوهت ب"الجهود الكبيرة التي بذلها السيد ليونيل كافيريني والمهندس يوسف كرم والمهندس جمال كريم ومدير مؤسسة كوراي المهندس آلن تاديير والمهندسة ناتالي كيروز لتوفير أسباب نجاح هذا المشروع وشروطه".
وأكدت للسفير "أن هذا المشروع سيكون مشروعا نموذجيا على صعيد لبنان والمنطقة، ليس بانطلاقته فحسب، وانما باستمراره أيضا".
بدوره، أكد السفير الفرنسي "اننا اصدقاء منذ زمن بعيد وصداقتنا كبيرة ومستقبلنا عظيم ايضا في لبنان وفي هذه المنطقة، لدينا اصدقاء كثر نعمل معهم على مشاريع مفيدة للمنطقة، وهناك ثقة متبادلة مع من يريدون العمل مع فرنسا من اجل مشاريع افضل. انا اليوم هنا في منطقة بشري ومعي مدير الوكالة الوطنية للتنمية الذي يعرف كخبير ماذا يجب عمله. ونحن اليوم سنتفقد ما انجز الى الان في مشروع الصرف الصحي وما يمكن عمله في المستقبل".