ذكر كاثوليكوس الارمن الأرثوذكس لبيت كيليكا آرام الأول كيشيشيان "كل يوم من حياة الشعب الأرمني هو ذكرى لضحايا الإبادة الأرمنية وكل يوم هو يوم مطالبة لإحقاق العدالة".
وخلال عظة امام النصب التذكارى "لشهداء الابادة"، أشار الى ان معاني المناسبة بنقاط أربع مشددا فيها على أن "مواقف أوروبا كانت دائما متعاطفة مع القضية الأرمنية لأن أوروبا مطلعة وملمة بتفاصيل الإبادة الجماعية للأرمن ومؤيدة لحقوقهم المغتصبة "، وقال: " لذا، ننتظر من أوروبا التي تتلقى دائما إنتقادات لاذعة من تركيا أن تكون لها مواقف صارمة وجريئة تجاهها".
واعتبر أن " التمدد التركي في البلدان الإسلامية عموما والعربية بالأخص سيكون له إنعكاسات وعواقب خطيرة في الشرق الأوسط، وبالتالي على القضية الأرمنية"، وقال: "لذا، علينا أن نستكمل الجهد في لفت مسؤولي البلدان الإسلامية والعربية الى الأهداف الطورانية التوسعية للدولة التركية وإنعكاساتها السلبية على هذه الدول".
ورأى " ضرورة إيجاد جسور وساحات حوار مع مثقفي ومفكري الأوساط التركية المؤيدة للعدالة ولحقوق الإنسان والإنفتاح على المواطنين من جذور أرمنية".
واعتبر ان "نقل القضية الأرمنية والمطالبة بالإعتراف وبالتعويض بالإبادة إلى محافل القانون الدولي والمحاكم الدولية"، لافتا الى "وجوب تحضير الملف القانوني الكامل للأملاك الوقفية والكنسية كما وكافة الأراضي والأملاك الفردية والجماعية مع تقويم دقيق لهذه الأملاك".
وذكر بـ"العراقيل التي وضعت أمام المسار القضائي لإسترجاع المقر الرسمي لكاثوليكوسية بيت كيليكيا في سيس (قوزان حاليا) إن بالتهديدات أو بإعتقال المحامي المكلف عن هذا الملف"، وقال: "على رغم الصعوبات والعراقيل، سنستكمل المسار القانوني".
وشدد على أنه "بعد قرن وعامين على الإبادة الجماعية ضد الشعب الأرمني سنستمر في مسيرتنا النضالية وفي مطالبتنا بحقوقنا بزخم أكبر وباندفاع أقوى، هذه هي رسالتنا إلى شعبنا وإلى العالم أجمع".