اعتبر النائب السابق مصباح الأحدب "ألّا رؤية موحّدة لمستقبل لبنان"، لافتاً إلى أنّ "السلطة المسيطرة على الدولة مستمرّة بالعمل على موضع طرابلس بموقع العصيّة على الدولة ، لمعاقبة وضرب طرابلس"، مشيراً إلى أنّهم "يضعون الجيش اللبناني لحماية الفساد من الفقر، بدل حماية الفقر من الفساد"، متسائلاً "هناك كتيبات عسكريّة عدّة في باب التبانة، فمن العدو هناك؟ هناك إضطهاد بحقّ شريحة عريضة من سكّان طرابلس".
وأشار الأحدب في حديث إذاعي، إلى أنّ "السياسة المعتمدة في طرابلس تشبه السياسات الموضوعة في المنطقة"، منوّهاً إلى أنّ "الدولة حرمت أهل طرابلس من حقوقهم، وصرفت ملايين الدولارات للتسليح، لكن ليس لقيام أي مشروع إنمائي. هناك قرارات يجب أن تتّخذ".
وأوضح أنّ "في الأمس، تأمّل الناس أن يتمّ الوصول إلى قانون الإنتخابات، لكن اليوم تبدّدت الآمال. وصلنا إلى مرحلة لا يوجد ضوابط، وتمّ الإتفاق على إستعمال الدستور بطريقة إستنسابيّة"، مشدّداً على أنّ "الفراغ، يعني هيئة تأسيسيّة، وهذا شيء كارثي أكثر"، مركّزاً على أنّ "عمليّاً، "ما في شي ماشي". نريد حلّاً جديداً، وسكان طرابلس أكثر من يعلمون أنّ الوضع ليس جيّداً".
وأكّد الأحدب أنّ "السُنة شيء و"تيار المستقبل" شيء آخر. رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان مشروعه إنمائيّاً، لا ساحة قتال ضدّ الصفويّين"، مشيراً إلى "أنّنا نتّفق مع رئيس الحكومة سعد الحريري بالشعارات والعناوين، لكن التطبيق كان مختلفاً. والسنية السياسة إستفادت من وصولها إلى السلطة، في حين أنّ طرابلس فقرت"، منوّهاً إلى أنّ "ثمّة مصادرة للرأي العام في طرابلس. ورئيس الجمهورية هو رمز الدولة، لا إنتاج إيران"، موضحاً أنّ "الجهادية مختلفة عن السلفية. والمؤسف أنّ الّذين يعملون على تليسح الأفراد، الدولة تعرفهم وتحميهم، في حين أنّ الموجودين في السجون لا ذنب لهم".
وعلى الصعيد الدولي، رأى أنّ "ثمّة أحزاب فرنسيّة ترهّلت وثمّة ظروف سياسيّة ساهمت في وصول مرشّحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، إلى الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، لا سيّما أنّ الفرنسيّين يريدون التغيير"، لافتاً إلى أنّ "هناك سياسة دوليّة لتقوية التطرّف والإرهاب، ولا محاربته فعليّة له. وأنّ النظام السوري لم يعد مسيطراً على سوريا".