لفت النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، إلى أنّ "معركة عرسال دامت أياماً قليلة، ولم نر قتلى أو أسرى، وفي النهاية خرج مسلحو "جبهة النصرة" وعائلاتهم ، أي أنّ الإتفاق بين "حزب الله" و"النصرة" كان قد سبق المعركة، والتفاوض كان قائماً قبل معركة جرود عرسال"، مشيراً إلى أنّ "في اليوم الأول من "فجر الجرود" حصلت مسرحية استسلام مجموعة من "داعش" لـ"حزب الله" لا للجيش بهدف حرف الإنتباه عن الجيش اللبناني إلى مكان آخر".
ونوّه الحوت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "مسلحي تنظيم "داعش" لم يستسلموا إلى الجيش اللبناني، لأنّهم يدركون أنّ الجيش جيش دولة، يمكن أن يجري مفاوضات، لكن لا صفقات"، متسائلاً "هكذا، من يقتلون الجنود اللبنانيين، ننقلهم بأسلحتهم وبباصات مكيّفة؟ هل الصفقة أن أُخرج 650 مسلّحاً متّهماً بخطف وقتل العسكريين وممارسة الإرهاب، مكرّماً معزّزاً؟ هل هذا هو إتفاق المنتصر؟"، مركّزاً على أنّ "هذا الإرهاب هو صنيعة النظام السوري، وانتهت مهمّته على الحدود، فنُقل لتأدية هذه المهمة في مكان آخر".
وشدّد على أنّ "الجيش اللبناني حقّق المهمة المطلوبة منه، وقاتل بشرف وذكاء، فأنجز إستعادة الأرض اللبنانية، وتمكّن أن يصل إلى معرفة مصير العسكريين"، مشيراً إلى أنّه "صُوّر لنا أنّ مسلحي "داعش" أشراس، ويهدّدون الأمن، لكنّنا رأينا مجموعة كهوف وخيم فيها ملابس وطعام"، متسائلاً "هل التكتيك أن يحصر "داعش" نفسه في 20 كلم مربعا؟ أم أنّ هناك إتفاقاً مسبقاً قبل بدء المعارك لإخراج العملية بهذه الطريقة؟"، مبيّناً أنّ "الرابح من الصفقة هو "داعش"، الّذي هو صنيعة. لكنّ الأكيد أنّ "حزب الله" هو الخاسر، فقد أصبح واضحاً إستغلاله للأحداث في مجال المكتسبات السياسية الذاتية".