أوضح وزير الاوقاف الفلسطيني السابق اسماعيل رضوان في خطبة الجمعة لاتي القاها في المية ومية أن "الأمة الإسلامية تعيش في محن متلاحقة وثقوب متكررة ومتعاقبة وهي القتل والتشريد والاضطهاد والملاحقة والخلاف الذي أضعف الأمة، والنزاع الذي أدى إلى شرذمتها وجعلها شيعاً وأحزاباً، والخلاف الذي يؤدي إلى الاقتتال والضعف والهوان، وأن بوحدة الأمة والشعب تكون العزة والكرامة والقوة"، لافتا الى أن "حال اقصانا ليس بعيدا عن المحن والابتلاءات، فمسرى الرسول يتعرض للتهويد الممنهج من اقتحامات وحفريات، ومحاولة الاحتلال بسط سيطرته على المسجد الأقصى من خلال البوابات الحديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك من أجل تنفيذ المخطط الصهيوني، وصولاً إلى التقسيم الزماني والمكاني للعبادة وهدم أولى القبلتين وبناء ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم، ولكن وقوف الشعب على اختلاف انتماءاته الفكرية والسياسية في صعيد واحد أفشل كل هذه المخططات".
تطرق إلى معاناة الفلسطينيين في مخيمات لبنان، مؤكدا أنه "كان من الأجدر بالدول العربية أن تحتضن الشعب الفلسطيني وأن تحسن وفادته وكرامته لأنه يعيش في محطة مؤقتة على طريق العودة إلى فلسطين"، مشددا على أن "الشعب لا يقبل التوطين والتعويض ولا التهجير ولا يقبل أي بديلا عن فلسطين، فالشعب لن يقبل المساومة على حق العودة فحق العودة حق مقدس".
وطالب الدولة اللبنانية بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها بحسن ضيافتهم وإقامتهم، لافتا الى أن "وجودهم في لبنان هو محطة مؤقتة"، وطالبها "بإزالة الأسلاك الشائكة حول المخيمات، فهناك أزمات ومؤامرات دولية من أجل إجهاض حق العودة".
وحث الشعب على التمسك بالعقيدة والإيمان والتمسك بحق العودة المقدس الذي لا يقبل التفاوض أو التنازل، مضيفا: "نحن لم ولن نفوض أحداً بالمساومة والتنازل عن حقوق أبناء شعبنا وعلى رأسها حق العودة".