أشار عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي مارون الى أن القضاء اللبناني قام بواجباته في قضية اغتيال الرئيس الراحل بشير الجميل وأصدر حكم الإعدام بحق حبيب الشرتوني، لكن لفت إلى أنه "إذا بقي هذا الحكم حبراً على ورق، فيعني أننا لم نحقق شيئاً"، مشدداً على ضرورة أن تقوم السلطات المختصة بدورها لجهة جلب الشرتوني الى قوس العدالة.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، طالب الأجهزة الأمنية الإسراع في إلقاء القبض على الشرتوني في ظل الإشارات عن وجود هذا المجرم في سوريا، داعياً الى إنهاء هذا "الملف الكبير" من حياة لبنان والذي غيّر معطيات التاريخ، مؤكداً على أهمية جلب المجرم ليكون عبرة لسواه.
وفي هذا الإطار، أمل ماروني من المجلس العدلي "الإسراع في معالجة القضايا المدرجة أمامه والتي تتطلب حسماً كي لا تكون دماء شهدائنا قد ذهبت هدراً لأن القضاء لم ينصفهم".
على صعيد آخر، وتعليقاً على زيارة وزير التجارة السوري الى لبنان، قال ماروني: "وزير الزراعة غازي زعيتر قد نفى توجيه أي دعوة".
وفي ما يتعلق بملف التواصل مع الحكومة السورية، اعتبر أن "على الحكومة أن تحسم موقفها حول هذا الملف، خصوصاً وأن هناك انقساماً واضحاً داخلها، حيث نسمع رأيين واحد يؤيّد الحوار مع النظام السوري وآخر يرفضه، علماً أن هذا الأمر كاد ان يسقطها، وبالتالي على الحكومة حسم هذا الملف مع الأخذ بالإعتبار الحساسيات الداخلية والتي أدّت الى هذا الموقف من النظام السوري".
وأكد أنه "يجب أيضاً الأخذ بالإعتبار العلاقات العربية ولا سيما الخليجية من هذا الملف، لأننا لا نعيش في كوكب آخر، بل نعيش في منطقة تحيطها البراكين المتفجرة، كما أننا على تواصل اقتصادي وسياحي مع دول عديدة"، ودعا الحكومة قبل اتخاذ أي قرار أن تدرس إنعكاسه سلباً وايجاباً على مصالحها ومصالح اللبنانيين.
إنتخابياً، ابدى ماروني اعتقاده أنه من المبكر الحديث عن تحالفات محسومة، إذ أن المعطيات تتغيّر يومياً، فمنذ 3 أشهر كان التحالف بين "القوات" والتيار "الوطني الحر" يمتدّ الى الإنتخابات، في حين أن اليوم الترشيحات المتناقضة والمتقابلة بينهما تزدهر.
واعتبر أن الساحة اللبنانية، وبنتيجة كل هذا التخبّط، هي قادمة على متغيّرات.
ورداً على سؤال حول العلاقة مع "القوات"، أشار إلى أننا "قد نختلف على بعض العناوين لكن في المضمون نتفق حول العديد من المسائل، وبالتالي كل الأمور واردة وهي قيد البحث والتداول. وما من شيء محسوم حتى الساعة"، متحدّثاً عن "مناطق عديدة في لبنان قد تكون ساحة تلاقٍ بيننا، كما كانت بالأمس ساحة ساسين في الأشرفية".
وفي ما يتعلق بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اللافتة في الإحتفال، قال: "في المقابل ايضاً كان اللافت أكثر هتافات الإستهجان التي قوبل بها".