رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان أن "لبنان ليس بمنأى عن التحولات الكبيرة"، مشيرا الى ان "لبنان يعوم على بحر من الازمات التي تعصف بالمنطقة والسؤال هو كيف للبنان ان يعبر نحو شاطىء الامان، والجواب على هذا التساؤل واضح وصريح يكون من خلال القيادة السياسية الحكيمة والعمل على ترسيخ مناخات الوحدة والاستقرار والتمسك بعناوين قوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته".
وفي كلمة له خلال اللقاء البلدي الاختياري الدوري العام لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية في اقليم الجنوب سأل: "عن ماذا النأي بالنفس؟ هل النأي بالنفس عن الصراع العربي الاسرائيلي؟ المقاومة لها ما يبررها وهي حاجة وطنية ماسة، وبالنسبة الينا الامر ليس ترفا، ومن ينتقد ويشوش على المقاومة اليوم، هم لم يكونوا للحظة مع المقاومة في يوم من الايام، فمواقفهم القديمة والمستجدة ليست مستغربة على الاطلاق. بالنسبة الينا المقاومة ضمانة وضرورة والجيش بيقظته يشكل رافعة حقيقية وضمانة أساسية للدفاع عن حدودنا في مواجهة الارهاب الصهيوني والتكفيري وحفظ السلم الاهلي. كيف ننأى بانفسنا عن الارهاب التكفيري، فمسألة النأي بالنفس تحتاج للتوضيح".
ولفت إلى ان "هناك بعض الدول التي تريد تعويضا للخسائر الكبيرة التي منيت بها على مستوى المنطقة بعد سقوط مشاريعها في سوريا والعراق؟"، ونوه "بالمواقف الرائدة والحكيمة ولا سيما موقفي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي في مقاربة الازمة التي مر بها لبنان في الاسابيع الماضية". وقال: "من كان يحلم باستخدام الشارع لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية ذهبت احلامه ادراج الرياح". واعتبر ان "لبنان بحاجة الى مزيد من الجرعات في التضامن والتماسك الوطنيين، والرهان يبقى على وحدة اللبنانيين بما يعزز صلابة الموقف اللبناني في مواجهة الشروط الخارجية. يجب الانطلاق بالعمل الحكومي وتفعيل دور المؤسسات بما يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أما المزيد من التريث فقد يفسح المجال امام المراهنين والمتربصين بلبنان للرهان مجددا على احداث مزيد من التشظي الداخلي".