أكد رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أن "موسكو لا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في مصر وليبيا"، مشيراً إلى أن "روسيا مهتمة بإنشاء مواقع عسكرية في هذين البلدين، إضافة إلى قاعدتيها في سوريا وأن محط اهتمامها الأول هو ميناء بحري عميق في مدينة طبرق الليبية".
وأشار إلى أنه "فيما يتعلق بإنشاء قواعد عسكرية في مصر وليبيا، فبحسب معرفتي لا توجد لروسيا في الوقت الحالي خطط بهذا الشأن وإن موقفنا من موضوع إنشاء منشآت عسكرية في الخارج هو موقف متوازن وعقلاني ومدروس، لأننا لا نسعى إلى هيمنة عالمية، إنما سعينا هو إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب يحمي مصالح جميع الدول"، لافتاً إلى أن " هدف روسيا في سوريا هو المشاركة في محاربة الإرهاب الدولي، الأمر الذي يجعل ضروريا تطوير قاعدة الأسطول الحربي الروسي في طرطوس، إضافة إلى أهمية إعادة الوضع الأمني والسياسي في سوريا إلى استقراره على وجه العموم".
وذكر بونداريف أن "الهجمات الإرهابية من قبيل استهداف قاعدة حميميم الروسية في سوريا باستخدام طائرات مسيرة تثير القلق لأنها تدل على أن هناك من يزود المسلحين بأسلحة ومعدات مطورة ومن المستحيل تخمين الاتجاه الذي ستأخذه فيه أسراب الطائرات المسيرة غدا".
ولفت إلى أن "سكان الدول التي لا تمتلك وسائل دفاع جوي مطورة لا يمكن أن يشعروا بأنهم في مأمن، وعلينا كدولة قوية أن نساعد من يحتاج إلى ذلك. لذا فإن محاربة الإرهاب تجعل الحدود بين الدول ضبابية، وتزداد مناطق المصالح القومية امتدادا، فنحن إذ نحمي بلدا آخر من هذا الشر فإننا نمنعه من اجتياح أراضي روسيا".