ترأس راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه، قداس عيد مار مارون في ضاحية ردفرن في سيدني. وعلى وقع التراتيل والصلوات دخل طربيه وخيرالله مع الكهنة الى الكاتدرائية حيث رفعت الذخائر على الأكف وبارك طربيه الحضور الذين كان في مقدمهم، رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس برجيكليان، السفير اللبناني ميلاد رعد، رئيس المجلس التشريعي السيناتور جان عجاقة، القنصل اللبناني العام في سيدني شربل معكرون، زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز النائب لوك فولي وعدد من النواب وقيادة الشرطة.
واكد طربيه في عظته انه "بالنسبة إلى الموارنة، الإيمان بالله ليس مسألة تقليد فحسب، بل هو أيضا لإعطاء معنى لجوهر الحياة. لقد تلقينا الإيمان هدية من أهالينا وأجدادنا، إذ كانوا الذاكرة الحية ليسوع المسيح في بيوتنا. لقد تعلم معظمنا الصلاة والحب وعيش الإيمان في صمت الحياة العائلية. ومع نمونا، تندمج حياتنا العائلية أكثر فأكثر في حياة رعيتنا ومدرستنا ومجتمعنا، ويفيض الإيمان بحياة جديدة ليصبح كالأوكسيجين الذي لا يمكننا العيش من دونه. هذا هو الإيمان البسيط، لكن القوي، والذي غالبا ما رافق الموارنة خلال الاضطهادات والشدائد. والموارنة الذين أتوا إلى هذه الأرض الحبيبة، أستراليا، لم يأتوا غزاة أو محتلين، بل جاؤوا ليحافظوا على حرية إيمانهم وليبحثوا عن حياة أفضل. إنه لتحد كبير اليوم، للجماعة المارونية، ولجماعات كثيرة أخرى، أن تجد أن حريتها الدينية هي مجددا تحت المجهر في أستراليا، خصوصا من قبل أولئك الذين من المفترض أن يحموها. والمفاجأة أن حكومة الكومنولث، وحتى المعارضة، تبدوان غير مهتمتين لحماية الحرية الدينية، كما هو ملاحظ في التشريع الجديد للزواج".