ذكرت "الاخبار" ان أعمال الحفر والبناء عادت مجدداً إلى حرج بيروت، وذلك بهدف فرض مشروع تشييد المستشفى العسكري المصري على موقف السيارات الخلفي التابع للحرج خلافاً لجميع المراسلات والكتب الرسمية الصادرة عن وزارتي الصحة والدفاع التي أوصت بضرورة وقف المشروع. وتُفيد المعطيات أن الأعمال التي استؤنفت تمت بـ"رعاية" محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب الذي يسعى، إلى جانب بلدية بيروت، إلى فرض المشروع الذي من شأنه أن يقضم مساحة المُتنفس الأخضر الوحيد للعاصمة.
يُذكر أنه عند انتهاء عدوان تموز عام 2006، أرسلت بعض الدول العربية مُستشفيات عسكرية ميدانية إلى لبنان كالأردن والسعودية ومصر وغيرها. هذه المُستشفيات أُعيد سحبها خلال عام 2007، باستثناء المُستشفى العسكري المصري الذي تحاول البلدية فرضه حالياً. إزاء هذه المعطيات، تُطرح تساؤلات كبيرة حول سبب إصرار بلدية بيروت على فرض المشروع الذي يصفه سكان المنطقة المجاورة له بـ"المشبوه".