توقّع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "الإعلان عن الحكومة العتيدة، بعدما تمّ التفاهم بين أركان الحلول"، مشيراً إلى انه "لم يعد من مبرّر ولا مسوغ لتأليف الحكومة العتيدة ما دام عقد التفاهم قد أرسيت قواعده بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب جبران باسيل ويبقى أن هذه الحكومة، التي ارتسمت ملامحها مع أركان الحلول، ستحمل بصمات الرئيس عون والحريري لتكون فوق شبهات الإنحياز لأي فريق إلاّ المواطن الذي ينتظر بفارغ الصبر حلّ مشكلاته اليومية المتراكمة والمتأزّمة على وقع الخلافات والسجالات الحادة".
وفي بيان له، لفت الخازن إلى انه "صحيح أن عامل الوقت ضاغط، إلاّ أنه ضروري في هذه الحال تجاوز حالات الإحتقان على المشهد السياسي والإقتصادي الذي ارتفعت وتيرته وانعكست على الساحات الشعبية هنا وهناك وإذا كان من رهان على حكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحنكة الرئيس المكلّف سعد الحريري، وتجاوب الوزير جبران باسيل مع المصلحة العليا للبلاد، فيمكن القول إن حكومة من الكفاءات العليا والنظيفة السمعة قادرة على مواجهة الحدّة في الخطاب السياسي الداخلي، وتتخطى دلع المطالب السياسية الطائفية وولعها بالحقائب، ولو إقتضى ذلك انتزاعها واستبدالها بالمطالب التي تمس مصالح المواطنين، لأن لبنان أولى وهو فوق أي إعتبار، لئلا نفقد ما تبقى من سمعة ومصداقية".