نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطاينة، تقريرا بعنوان "تزايد الضغوط على الديكتاتور السوداني"، مشيرة الى أن "أحد الأحزاب المشاركة بالحكومة في السودان طالب بإجراء تحقيقات بشأن مقتل متظاهرين معارضين للحكومة، وسط ضغوط متزايدة على الرئيس السوداني، عمر البشير، للاستقالة".
ونقلت الصحيفة عن رئيس حزب المؤتمر الشعبي إدريس سليمان في مؤتمر صحفي في الخرطوم، مطالبته الحكومة "ببدء التحقيق في مقتل المتظاهرين. يجب محاسبة المسؤولين عن مقتلهم".
وذكرت الصحيفة أن "الاحتجاجات بدأت ضد ارتفاع الأسعار والنقص في المواد الغذائية والوقود في مدينة عطبرة يوم 19 كانون الأول، وامتدت سريعا إلى مدن أخرى في البلاد وتصاعدت إلى مطالبات باستقالة البشير. ويقول التقرير إن العديد من المظاهرات انتهت بقمع قوات الأمن للمتظاهرين"، مشيرة الى أن الرئيس السابق لحزب المؤتمر الشعبي لعب دورا رئيسيا في وصول البشير للسلطة عام 1989".
ولفتت الى أن "قائدا عسكريا كبيرا بدا مؤيدا للمتظاهرين. وقال القائد العسكري البارز محمد حمدان دقلو لحشد من عدة آلاف من المتظاهرين إن القوات يجب أن تبدي "تضامنا" مع الشعب، وبدا أنه يوجه اللوم للحكومة في تفاقم الأوضاع الذي أدى إلى الاحتجاجات. ويوضح التقرير أن دقلو قائد سابق لقوات الجنجويد، التي اشتهرت بقمعها للمظاهرات في إقليم دارفور".
وأوضحت أن "البشير، 74 عاما، يحكم السودان منذ 29 عاما بعد الإطاحة بحكومة منتخبة. وقد قال الرئيس لمؤيديه الثلاثاء إنه لن يستقيل، وأنحى باللائمة في الاحتجاجات على قوى خارجية. ويوجه الاتهام للبشير بالعديد من الخروقات لحقوق الإنسان، بما في ذلك إصدار تعليمات بقتل المدنيين في دارفور، وهو من المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية".