أكد رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر "هذه ثالث سنة سيكون لبنان فيها على موعد مهم بمسيرته النفطية بالتزامن مع عقد هذا المؤتمر. اليوم أطمئنكم جميعاً بأن مسار استغلال لبنان لموارده الطبيعية مُستمر ولن يثنينا أي شيء عن العمل ونحن مستمرون ولن يوقفنا شيء".
وفي كلمة له خلال إفتتاح أعمال مؤتمر القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز في لبنان في فندق هلتون حبتور بتنظيم من شركتَي "غلوبال إيفنت بارتنرز" و"بلانرز أند بارتنرز"، اوضح نصر "اننا سنستمرّ في تنفيذ خطة الاستكشاف في البلوكين رقم 4 و9 التي بدأت بمسح بيئي لمواقع الحفر وإننا على موعد قبل نهاية العام 2019 لحفر أول بئر استكشاف في البلوك رقم 4 وبعده البلوك رقم 9. وانشاءلله العام المقبل وفي هذا المؤتمر نعلن أمامكم عن أول اكتشاف في البحر اللبناني".
وذكر نصر أن "وزارة الطاقة ستكمل بإرادة وتصميم في دورة التراخيص الثانية التي من المتوقع أن يطلقها مجلس الوزراء قريباً"، لافتاً الى أن "طموحاتنا وآمالنا كبيرة لقطاع النفط والغاز لكنها واقعية، طموحنا أن يتحلى لبنان بالشفافية من خلال إدارته الرشيدة لموارده الطبيعية وأن يحافظ على ثروته للأجيال الحالية والمستقبلية"، مشيراً الى أنه "حتى نصل إلى هذا الهدف يجب أولاً أن نخلق جواً يشجّع الشركات العالمية كي تأخذ قراراً بأن تستثمر في لبنان".
وأكد أن "اهتمام الشركات العالمية لا ينحصر فقط في قطاع التنقيب البحري لكنه أيضاً يصل لمشاريع استيراد الغاز الطبيعي المسال لتزويد معامل الكهرباء وقد أصبحنا في المراحل الأخيرة من تقييم عروض الشركات قبل رفع التقرير النهائي إلى مجلس الوزراء".
وأشار الى أنه "كانت وزارة الطاقة والمياه وقّعت عقد مع شركة "روسنفت" لتطوير قدرة التخزين بمنشآت النفط في طرابلس من خلال مناقصة عالمية. كل هذه المبادرات والمشاريع وغيرها في المستقبل تهدف إلى خلق قطاع نفطي متكامل يؤمن للبنان أمن طاقوي بقدرته الذاتية وبالتعاون مع شركائه العالميين".
ويتضمّن المؤتمر الإستراتيجي تسع جلسات تتناول مواضيع تتعلق بقطاع البترول ومستقبله الواعد في لبنان. أما المداخلات التقنية تتطرأ إلي بعض المواضيع الهامة مثل التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.