شدّد الوزير السايق رشيد درباس على أن "زيارات رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل كلّها يجب أن تكون مُفعمة باللّغة والنبرة التصالحية، فباسيل هو وزير خارجية يمكنه أن يزور طرابلس وأي مكان آخر ولكن اعتماد اللّغة الجيدة تجعل أي زائر يزور أي مكان يريده، ومن ضمنها طرابلس، وأن يدخل كل البيوت".
ورأى في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن"أفضل كلام يُمكن قوله هو الكلام الإقتصادي، لأنه يجعل الناس تنسى غرائزها، فمدينة طرابلس تحتوي مقومات كثيرة تحتاج الى أن توضع على خريطة العمل. وهي تحتاج الى من يقوم، داخل الحكومة، بوضع مشاريعها على سكة التشغيل، فلا يجوز مثلاً أن منشآت نفطية ضخمة مثل تلك الموجودة في طرابلس، أن تكون في خبر كان".
ولفت إلى أن "شاطىء طرابلس لا مثيل له في شرق المتوسط أبداً، وبوجود عدد من الجُزُر قبالته، فهل فكر أحد بكيفية استثمارها؟ هذه اللغة تساعد، وكلّ الناس تحب أن تسمعها، فيما الكلام المستفزّ يوتّر الجميع ويُفشل كلّ شيء" درباس آلية العمل، مُحدّداً إياها بقوله إن "العمل على الملف الإقتصادي في طرابلس، يأتي انطلاقاً من أن يُعطي رئيس الجمهورية توجيهات للوزراء المختصين وللحكومة تقوم على أن هذه المدينة دفعت أثماناً باهظة خلال سنوات طويلة، بسبب الصراعات الاقليمية، وأن لديها خطة اقتصادية يبدو انها أُعيدت الى الجارو مرة أخرى".
وأشار إلى ان "توجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون وتعليماته الى الحكومة بهذا الخصوص، وتلاقيها مع عمل رئيس الحكومة يؤدي كله الى ورشة عمل في طرابلس، وهذا كلّه مُرحب به وهذا أفضل من أن يتمّ الكلام على مشاريع وخطط من قِبَل وزير واحد، لأن هذا العمل يحتاج الى تعاون كما الى آلية متكاملة، فيما أن السياسة الإقتصادية تنفّذها مجموعة متكاملة وليس جهة واحدة".