أكّد وزير الصناعة وائل أبو فاعور، أنّ "المناخ أصبح مؤاتيًا أكثر في مجلس الوزراء لدعم الصناعة، وأنّ أيّ سلعة محليّة تتعرّض للإغراق ستتمّ حمايتها". وكشف أنّ "هناك الكثير من المعالجات يتمّ العمل عليها من أجل استنهاض القطاع الصناعي"، لافتًا إلى أنّ "حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة أوعز نتيجة الاجتماع معه في حضور رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين" فادي الجميل، لتحضير آليّة جديدة لدعم الفوائد على الرأسمال التشغيلي للقطاع الصناعي".
وشدّد، أمام وفد من تجمّع صناعيّي المتن برئاسة شارل مولر، على "أنّنا دخلنا في مرحلة جديدة، بدأت نتائجها تنعكس إيجابًا على القطاع الصناعي"، مبيّنًا أنّ "هناك حملات بأنّنا نريد تغيير تركيبة لبنان الاقتصادية. وهذا شرف كبير لنا أنّنا نسعى الى تحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج"، مشدّدًا على "أهميّة التوازن بين القطاعات المكوّنة لبنية الاقتصاد الوطني، وعلى ضرورة إعطاء القطاعات الإنتاجيّة، وفي مقدّمها الصناعة العناية والرعاية والدعم والحماية لتستمرّ وتتطوّر وتساهم أكثر في النمو".
وذكر أبو فاعور أنّ "قطار الحماية قد انطلق مع إقرار ثمانية عشر قرارًا بهذا الخصوص، والباب مفتوح لمواجهة أيّ محاولات إغراق ومنافسة غير مشروعة. إضافة إلى ذلك، بدأت مفاعيل الإجراءات التسهيليّة الّتي اتّخذتها الوزارة تظهر تباعًا، من خلال الإقدام على فتح مصانع جديدة وزيادة التصدير مقارنة مع النسب المحقّقة في السنة الماضية".
من ناحيته، قدّم مولر مذكّرة تفصيليّة عن واقع القطاع الصناعي في لبنان والمتن الشمالي، الّذي يستحوذ على خمسة وعشرين بالمئة من عدد المؤسسات الصناعية القائمة في لبنان. وعرض أعضاء الوفد بعض المشاكل الّتي تواجههم، لا سيما في منطقة وادي نهر الموت الصناعية، حيث تتطلّب المعالجة إشراك وزارتي الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والبلديات الخمس الّتي تتقاطع ملكياتها في هذا الوادي".
ووعد أبو فاعور بـ"القيام بجولة تفقدية للمنطقة مع الورزاء والمسؤولين المعنيّين للإطلاع الميداني على طبيعة المشكلة وتحديد المسؤوليات والقيام بالمعالجات المطلوبة لها".
والتقى أيضًا الأساتذة من الجامعات المشاركة طلابها في حملة الكشوفات الّتي تقوم بها الوزارة على مصانع الغذاء من أجل منح "ختم الجودة"، في إطار حملة سلامة الغذاء في التصنيع الغذائي. وشارك ممثّلون عن الجامعات اللبنانية و"البلمند" و"سيدة اللويزة" و"العربية" والـ"AUST" و"الأميركية" و"الروح القدس - الكسليك". وشكرهم على مساهمة طلابهم في هذه الحملة، واصفا التجربة بـ"الرائدة الّتي تعود بالفائدة المشتركة على الوزارة وعلى الطلاب على السواء".