لفت الخبير المالي والاقتصادي كامل وزنة في حديث اذاعي الى ان "هناك قرارات اتخذت من قبل الادارة الاميركية ولبنان التزم الى حد كبير بها وتعاون في مجال محاربة الارهاب"، ومشيراً الى ان "غالبية المصارف اللبنانية ومن ضمنها "جمال تراست بنك" التزمت بهذه القرارات"، معتبراً ان "هناك طريقة فيها الكثير من الشك بالتعامل مع هذا الموضوع والذي أتى في ظرف حساس وهو تعرض اسرائيل لمنطقة آمنة في لبنان في الوقت الذي اشاد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالموقف الاميركي".
واعتبر وزنة ان "اي مؤسسة لبنانية تتعرض لعقوبات هو تهديد واعتداء على التركيبة الاقتصادية اللبنانية"، لافتا الى ان "هناك تشدد كبير في تحويلات اللبنانيين من الخارج وهذا قرار اميركي بغض النظر عن ان واشنطن تقول انها تستهدف فئة معينة في لبنان".
واضاف: "اذا كانت الادارة الاميركية تطمح الى ان يكون لبنان مستقراً"، وآمناً وان "يشهد استثمارات وحيوية في التنمية فيجب عليها ان تخفف من القيود عن اللبنانيين"، داعياً "الطاولة الاقتصادية التي ستقعد يوم الاثنين المقبل في قصر بعبدا الى حصول نقاش حول هذا الموضوع وهذا يفتح الباب على مشكلة كبيرة على وضعنا الاقتصادي في لبنان وربما يجب دراسة خيارات حتى تكون البنوك التي هي جزء من التركيبة الاقتصادية والتي تؤمّن فرص عمل للشباب، والقرار الاميركي يمثل كارثة اجتماعية للموظفين الذي يبلغ عددهم حوالي 400 شخص في جمال تراست بنك ولذلك اعتبرته اعتداء على لبنان".
وحول الآليات التي يمكن طرحها من خلال عملية شراء او دمج للمصرف، شدد وزنة على ان "هناك سابقة في هذا الامر وان الحجم المالي للبنك ليس كبيراً وهناك 400 عائلة قلقة على مصيرها ومصير اطفالها وهذا الامر اعتداء على البلد"، مضيفاً: "بالنسبة للشق التقني والمالي فهناك تطمينات من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومن لجنة الرقابة على المصارف".