أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية بـ"موافقة السعودية على تقييم سعر شركة "أرامكو" للنفط بأقل من تريليوني دولار، قبيل إطلاق طرحها العام الأولي الذي سيكون الأكبر في تاريخ البلاد".
ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها مطلعة على الموضوع أن "السعودية قررت تقديم تنازلات في هذا الموضوع، لضمان نجاح الطرح العام الأولي للشركة العملاقة، ووافقت على تقدير ثمنها بأقل من تريليوني دولار، وهو المبلغ الذي أصر عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان".
وذكرت مصادر "بلومبرغ" أن "المصارف تهدف إلى تقدير سعر الشركة بمبلغ يتراوح بين 1.6 و1.8 ترليون دولار، بعد أن أعطى بن سلمان، أمس الجمعة، الضوء الأخضر لهذه العملية القياسية لبيع الأسهم".
ويدل الاستعداد لقبول تقييم أقل، بحسب الوكالة، على أن ولي العهد أعطى الأولوية لإنجاز هذه الصفقة على حساب تأكيد تقديره لسعر "أرامكو" بتريليوني دولار.
ويحتل الطرح العام الأولي لأسهم "أرامكو" مكانة مركزية في خطة "رؤية المملكة 2030" الخاصة بإصلاح الاقتصاد السعودي والتي يقودها ولي العهد.
ومن المتوقع أن تصدر السعودية إعلانا رسميا حول نيتها إجراء الطرح العام الأولي لأسهم شركة "أرامكو" في 3 تشرين الثاني، فيما قالت مصادر مطلعة إنها ستعرض على بورصة "تداول" السعودية في 11 كانون الأول.
وستجري عملية الاكتتاب التي تشمل 5% من أسهم الشركة على مرحلتين، تبدأ الأولى في سوق الأوراق المالية السعودية "تداول" في كانون الأول، على أن تكون المرحلة الثانية والأساسية في العام 2020 في إحدى البورصات العالمية.
وقرر ولي العهد السعودي في 2018 تأجيل الاكتتاب لأن المبالغ التي كان سيتم جمعها وفقا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون الحد المطلوب.