إفتتح السفير اللبناني في سيول أنطوان عزام معرض "المرادفات المرئية" في معرض كوريا للمؤتمرات الفنية، معتبرا في كلمة له أن "الدبلوماسية العامة والثقافية أثبتت أنها منبر مهم لتعزيز فهم أفضل للتراث الثقافي العالمي وحوار عالمي يمكن أن يؤدي إلى استئناف سياسي أفضل للعلاقات المتناغمة بين البلدين لأن الفن يعزز السلام والأمل".
ولفت عزام الى أن "لبنان يواجه أصعب أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه وما يسمى بالثورة للقضاء على الفساد من خلال الدعوة إلى الحكم الرشيد. هذه الثورة التي يقودها الشباب هي علامة على الأمل"، مشيرا الى أن "عواملا خارجية تضافرت مع بعضها البعض لتوليد أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية أصابت لبنان. من الناحية الخارجية، كان للأزمة الاقتصادية العالمية تأثير سلبي على اقتصادنا بالإضافة إلى الحروب في البلدان المجاورة التي حاصرت لبنان وحظرته من سوق الإمداد والتصدير الحيوي. أزمة النزوح التي تسببت في نزوح أكثر من نصف سكانها الرسميين".
وأضاف: "داخلياً، يدفع لبنان ثمن تراكم سنوات من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة التي كانت تعتمد على الاقتصاد الريعي والمديونية على حساب الإنتاج، بالإضافة إلى الحروب الطويلة التي استمرت لعقود. واعتبرت المظاهرات في الشوارع اللبنانية فرصة حقيقية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة لأنها هزت المحميات التقليدية والسياسية وتجاوزت الأشرطة الحمراء مما يجعل المساءلة ممكنة، وإعطاء زخم قوي للعدالة التي اتخذت العديد من الإجراءات لإدانة وإدانة المخطئين"، مشددا على أنه "لا يمكن عزل لبنان عن مساحته الحيوية، والعالم العربي واغتنام هذه الفرصة لدعوة المجتمع الدولي من خلال جميع الممثلين الحاليين للسفارات الأجنبية والمسؤولين الكوريين لدعم لبنان".