رأى وزير الخارجية السابق عدنان منصور أن "سوريا هي حاجة للجميع، وعندما تتقرب الدول العربية من سوريا فهي تزيد من قوتها"، لافتا الى أن "العلاقات الثنائية بين سوريا والدول الغربية تصب في مصلحة الجميع".
وأشار منصور في حديث تلفزيوني الى أن "تركيا تعتبر متنفسا بالنسبة الى ايران، حيث تصل قيمة التبادل التجاري السنوي بين البلدين الى نحو الـ 25 مليار دولار"، معتبرا أن "ما يربط الدول ببعضها هي العلاقات الدبلوماسية والتجارية المبنية على المصالح السياسية".
ولفت الى أن "الايرانيين يلعبون دور الوسيط بين سوريا وتركيا لتهدئة الاوضاع بين البلدين، فبالرغم من أن العلاقة بين تركيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد سيئة جدا الا أن العلاقة بين الأسد وايران جيدة جدا وبين ايران وتركيا ممتازة ما يجعل ايران تلعب دور مهم في تدوير زوايا الطاولة فيما يخص العلاقة بين البلدين".
وشدد منصور الى أن "اليوم هناك دعم عسكري ايراني لقوات الجيس السوري في سوريا بوجه قوات تركيا وغيرها، وهناك مصالح تربط الدول بين بعضها، حيث أن الروسي لن يترك التركي ليقوم باعمال ضد سوريا، بالرغم من علاقته الجيدة مع تركيا".
وأكد أنه "ليست من مصلحة تركيا ان تقوم بحرب، فعليها المحافظة على الستاتيكو لانه بعد اي معركة عسكرية هناك حل سياسي، وهذا امر مفروغ منه اليوم، حيث اصبحنا في مرحلة ما بعد الحل السياسي، اي في مرحلة تحديد المكاسب التي تريد ان تجنيها تركيا في سوريا، ان كان من مكاسب إقتصادية اوغيرها".