أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن استعداد بلاده للعمل من أجل أن يعود شرقي المتوسط من كونه ساحة صراع إلى بحر للسلام دون أي شروط، معتبرا أن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلعب دورا بنّاءً كوسيط بهذه المرحلة التي تشهد توترا مع اليونان، إثر إخطار "نافتكس" الذي أطلقته البحرية التركية قبل أيام شرقي المتوسط".
وأوضح قالن أن "ميركل تتبع نهجا يعتمد على التقدم بخطوات لخفض التوتر في بحر إيجة وشرقي المتوسط، واتخاذ إجراءات لبناء ثقة متبادلة، وتأسيس أرضية مشتركة للخروج بمجموعة قرارات إيجابية تتعلق بتركيا في هذه المرحلة التي تترأس فيها ألمانيا الاتحاد الأوروبي، وتعرضت بسبب ذلك لانتقادات كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي، ونهجنا سيكون أيضا إيجابيا للغاية".
واعتبر في تصريح أن "المشكلة الأساسية تكمن في وجود فجوات في المنطقة الاقتصادية الخالصة المتعلقة بالجرف القاري لبحر إيجة والجزر وشرقي المتوسط، فلا يوجد تعريف قانوني بهذا الخصوص، حيث ينص القانون البحري الدولي على حل القضايا المتنازع عليها بشكل ثنائي بين الدول".
ولفت قالن إلى أنه "هناك أرضية للحوار مع اليونان، ومستعدون لإجراء محادثات معها دون شروط مسبقة في كافة القضايا الثنائية"، مشددا على "ضرورة البدء بشكل متوازٍ بمفاوضات على المناطق المتنازع عليها في قبرص بين جمهورية شمال قبرص التركية والجانب الرومي من الجزيرة، وقلنا أننا على استعداد، دون قيد ولا شرط مسبق، لكي يعود شرقي المتوسط من كونه ساحة صراع إلى بحر للسلام، فالإطار الرئيسي للعمل الذي بدأ مع اليونان هو وضع الأحكام الأيديولوجية المسبقة جانبا والعمل معا في هذه القضية".