دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين، إلى "وضع أُسس حوكمة الأمن الغذائي في لبنان، وتنظيم العلاقة بين مختلف القطاعات والوزارات والجهات ذات الصلة".
ولفتت، خلال ترؤسها اجتماع هيئة التنمية المستدامة النيابية، إلى أنّ "المطلوب هو الاهتمام بالأمن الغذائي بأبعاده كافّة، وعلى مستويات أربعة، هي: أوّلًا توفّر الغذاء من مصادر مختلفة، ثانيًا قدرة اللبنانيّين على تأمين ما يحتاجونه من غذاء وهنا يبرز دور وزارة الشؤون الاجتماعية لوضع سياسات تضمن وصول كلّ اللبنانيّين لحاجاتهم الغذائيّة وخاصّةً الأكثر فقرًا، ثالثًا سلامة الفذاء وصحّته وفي هذه النقطة تُعتبر وزارة الصحة العامة معنيّة بنشر الوعي حول الغذاء السليم والصحّي؛ ورابعًا استدامة الوصول إلى الغذاء، وهذا المستوى يحتاج إلى حوكمة وتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة".
وأشارت عز الدين إلى أنّ "الجلسة اعتمدت كنقطة انطلاق لاجتماعها، دراسة أعدّها فريق الدراسات في مجلس النواب بالتعاون مع خبراء متخصّصين، وبدعم من مؤسّسة "ويست منستر فوندايشان"، موضحةً أنّ "الدراسة أُعدّت خلال فترة "كورونا"، لمعرفة أثر الفيروس على الأمن الغذائي في لبنان، وأُضيف إليها ملحق للبحث في اثر انفجار مرفأ بيروت على هذه المسألة".
وذكرت أنّه "تمّ الاتفاق على التعاطي مع هذه الأبعاد بشكل تفصيلي، وإجراء جردة بالتشريعات الموجودة لتعديلها حيث يجب، وملء الفراغات في الثغر القانونيّة، بالإضافة إلى إصدار توصيات لاتخاذ القرارات التنفيذيّة اللّازمة"، مشدّدةً على "اعتماد المقاربة التشاركيّة بين الجهات المعنيّة من وزارات ومنظّمات دوليّة وجهات قانونيّة وأكاديميّين متخصّصين في هذا المجال".