أكدت سلطات مدينة كالي، التي تشهد أعنف الاحتجاجات في البلاد، مقتل 3 أشخاص، بينما أفادت وسائل الإعلام المحلية بسقوط قتيل رابع.
وفي أغلبية المناطق الكولومبية اتسمت المظاهرات بطابع سلمي بشكل عام، باستثناء عدة مناطق وقعت فيها مواجهات مع الشرطة، بما فيها بلدية مدريد على أطراف العاصمة بوغوتا.
واشارت النقابات وقادة الاحتجاجات الى إنهم توصلوا إلى اتفاق أولي مع الحكومة بشأن وقف الاحتجاجات هذا الأسبوع، لكن الحكومة تراجعت عن توقيع الاتفاق واتهمت المحتجين بأنهم تسببوا بتعثر المحادثات.
ويدور الجدل حول رفض بعض القادة إدانة حالات إغلاق الطرق من قبل المحتجين التي أدت إلى تعثر إمدادات المواد الغذائية في مختلف المناطق في البلاد وارتفاع الأسعار.
وانطلقت الاحتجاجات في 28 نيسان الماضي، رفضا للإصلاح الضريبي الذي كانت الحكومة تخطط لإجرائه في البلاد وبعد سقوط قتلى في المواجهات مع الشرطة، بدأ المتظاهرون يحتجون على عنف الشرطة مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن سقوط الضحايا، فيما تخلت الحكومة عن خطة الإصلاحات.
وحتى الآن اعترفت السلطات الكولومبية رسميا بسقوط 17 قتيلا في المواجهات بينهم ما لا يقل عن اثنين من أفراد الشرطة، بينما تقول المنظمات غير الحكومية إن عددهم بلغ عدة عشرات، إضافة إلى حالات العنف الجنسي تجاه النساء من قبل رجال الأمن.