اعتبر رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، أن "الموضوع الاجتماعي لا يمكن حلّه من دون إعانة من صندوق النقد وهناك حلول ولكن لا يجب غضّ النظر عن المشاكل الكبيرة".
ولفت في مقابلة تلفزيونية، الى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعلن أنه سيُحافظ على سرّية المداولات مع صندوق النقد الدولي لأن التسريبات كانت كارثيّة العام الماضي ولم يعد أمامنا إلا 5 أشهر قبل الانتخابات".
وأوضح شماس أن "وضع الهيئة الناظمة للاتصالات أسهل من هيئة الكهرباء، ولكن إما أن يكون الاصلاح شاملاً من دون موانع أو نودع الإصلاحات"، وأضاف: "يجب وضع القطار على السكة الصحيحة والحفاظ على حقوق الناس والمودعين وإبقاء القطاع المصرفي واقفا على قدميه".
وتابع رئيس جمعية تجار بيروت: "يجب طمأنة المودع لإعادة "تقليع" الاقتصاد واليوم يدخل شهريًّا إلى النظام المصرفي بين 300 و400 مليون دولار وهذا أمر جيّد ولكن يجب أن نعرف مستقبل سعر الصرف، يجب وقف الكباش الداخلي وطمأنة الجميع من خلال الإعلان عن الخطوط العريضة للخطة الإصلاحية للتأكد من أنها تسير في المسار الصحيح".
واعتبر شماس أن "مرسوم ترسيم الحدود البحرية لا يجب وضعه في "الجارور" فأين نحن من نادي الدول النفطية والغازية؟ ويجب معالجة المواضيع الكبيرة كملف النازحين وسياسة الدولة المالية".
وشدد على أن "الملف اللبناني مركزي في السياسة الخارجية الفرنسية ففرنسا تشكّل رافعة بالنسبة للبنان، وهناك أمل بمؤتمر "سيدر" والمشهدية تتغيّر وإن كانت الأمور لن تنقلب بسرعة رأساً على عقب"، وأردف: "طالما الخليج مقفل على لبنان لن يستطيع أن "يقلّع" والمفاوضات الإقليمية حتماً ستكون لها تداعيات إيجابية على لبنان والتفاؤل ممكن إن لم نخبص".
وأكد أنه "ممنوع إحباط الناس فنحن كنّا أول مَن دقّ ناقوس الخطر لأننا كنّا نعرف إلى أين تتجه الأمور ولكن اليوم يمكن أن يكون هناك تفاؤل إذا لم نضرب القطاع المصرفي".