أكد السفير الروسي في طوكيو، ميخائيل غالوزين، أن "محاولات اليابان التي تدعو روسيا إلى عدم إجراء مناورات (فوستوك -2022) في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل لا معنى لها ولن تؤثر على خطط موسكو"، موضحاً أنه "على اليابان ألا تقلق بشأن التدريبات العسكرية الروسية لأنها ليست موجهة ضد دول أخرى".
فيما تتوالى فصول الصراع الروسي الغربي في شرق أوروبا على وقع الأزمة الأوكرانية، تتصاعد نذر مواجهة جديدة بين الجانبان في منطقة شرق آسيا. ويعود ذلك إلى التوتر المتزايد بين روسيا واليابان، وخصوصا مع إجراء موسكو مناورات عسكرية في جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد تعليق روسيا محادثات سلام مع اليابان بسبب العقوبات التي فرضتها طوكيو عليها بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد كشفت في أوائل نيسان، أن "أكثر من ألف جندي من قوات الدفاع الجوي، ونحو 200 وحدة من المعدات العسكرية شاركوا في التدريبات القتالية في جزر الكوريل". وأضافت: "تقوم القوات الروسية أثناء المناورات بتدريبات على القتال في ظروف استخدام وسائل الحرب الإلكترونية، واستعمال (العدو) لأسلحة الدمار الشامل، وكذلك صد هجوم بطائرات بدون طيار".
جدير بالذكر أن النزاع حول جزر الكوريل الممتد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قد حال دون توصل سلطات طوكيو وموسكو لمعاهدة سلام، حيث تعتبر السلطات الروسية أن الجزر جزء من سلسلة الكوريل، في حين تعتبرها نظيرتها اليابانية أقاليمها الشمالية.