أكّد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، أنّ "الدّني قايمة قاعدة بقطاع السّهر في لبنان"، كاشفًا أنّ "الحجوزات خلال فترة عيد الميلاد كانت مقبولة إلى جيّدة، أمّا بالنّسبة لحجوزات سهرة رأس السّنة فـ"ولعانة"، ونحن نقترب من حجوزات مكتملة، ولا تزال أمامنا بضعة أيّام فقط نعوّل فيها على حجوزات اللّحظات الأخيرة".
وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ "الحجوزات جيّدة في كلّ المناطق اللّبنانيّة، ولا تتركّز فقط في مناطق العاصمة"، مشدّدًا على أنّ "الأسعار مقبولة جدًّا، فأغلبيّة المطاعم لا تزال تسعّر "à la carte" مثل الأيّام العاديّة، والبعض سيقدّم برنامجًا احتفاليًّا مع "كوتيون" وتتراوح الأسعار بين 50 إلى 80 دولارًا للشّخص". وذكر أنّ "الأسعار في الحانات هي بحدود الـ100 دولار، أمّا في الملاهي الليلية الكبيرة فهي نحو 250 دولارًا، وبالنّسبة للسّهرات الّتي يحييها فنّانو الصفّ الأوّل، فالأسعار تبدأ من 400 دولار".
وفي المناسبة، حيّا الرّامي "فنّاني الصّف الأوّل الّذين قرّروا إحياء سهرة رأس السّنة في لبنان، وهذه الخطوة ساهمت بخلق حركة وأضفت نكهةً خاصّةً في الأعياد"، مبيّنًا أنّ "عدد هذه الحفلات 5".
وركّز على أنّ "لبنانيّي الدّاخل والمغتربين وراء الحركة في القطاع المطعمي"، لافتًا إلى "أنّنا لم نلحظ أيّ حجوزات لسيّاح أجانب أو عرب، بعدما كان يُتوقّع مجيء أردنيّين وعراقيّين. التّعويل على اللّبنانيّين، ولا سيّما المغتربين الّذين قرّروا قضاء عطلة الأعياد في لبنان، والّذين ورغم كلّ الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ فيها البلاد يبقون أوفياء لوطنهم".
وعمّا إذا كانت الحركة المسجّلة خلال الأعياد ستمدّ القطاع بالأوكسيجين للفترة المقبلة، أو تعوّضه عن خسارة الشّهرين الماضيين، أوضح "أنّنا استفدنا كثيرًا في موسم الصيف، وظننّا أنّ القطاع انطلق وبدأ يستعيد عافيته، لا سيّما بعد 4 سنوات من الاستنزاف بسبب الأزمة الماليّة وجائحة "كورونا"، إلّا أنّ حرب غزة جمّدت الحركة في القطاع لنحو الشّهرين".
وأشار الرّامي إلى أنّ "هذا الجمود انكسر قليلًا خلال فترة الأعياد، لكن لا يمكن القول إنّ فترة الأعياد ستعوّض الخسائر، إنّما الأصح هي جرعة أوكسيجين صغيرة، لأنّ القطاع بحاجة إلى استدامة في العمل وإلى استقرار دائم كي يتمكّن من استعادة عافيته".
وعمّا إذا كان الإقبال على القطاع المطعمي اللّبناني شجّع على دخول استثمارات جديدة، كشف أنّه "جرى مؤخّرًا افتتاح نحو 20 مطعمًا فاخرًا جديدًا في لبنان، وتساهم شهرة المطبخ اللّبناني ونجاحه بارتفاع الطّلب الخارجي عليه". وأكّد "أنّنا لا نزال نتوسّع في الخارج، وهناك طلب كبير على "الفرانشايز" المطعمي اللّبناني، على أنّ هذه الخطوة تؤمّن مداخيل للقطاع محليًّا، وتساهم في صموده في وجه كلّ التّحدّيات الّتي تعتريه".