أكد الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، في حديث لـ"النشرة"، أن الحديث عن مقايضة بين الأوضاع في الجبهة الجنوبية والملف الرئاسي غير منطقي أو مطروح، مشيراً إلى أن هناك فصلاً بين الموضوعين من ناحية التفاوض وفريقي العمل، بالرغم من إمكانية الربط فيما يتعلق بالجو العام.

وأشار إلى أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين لديه أفكار، سيطرحها خلال زيارته إلى بيروت، بالنسبة إلى الأوضاع جنوباً، لكن ليس هناك من امال كبيرة تعلق عليها، بسبب إستمرار الحرب في قطع غزة وربط "حزب الله" البحث بأي أمر بوقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لن يطرح الملف الرئاسي. أما بالنسبة إلى الملف الأخير، فأوضح أن هناك زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، المسؤول من قبل اللجنة الخماسية عن هذا الملف، كاشفاً أن هناك معلومات عن توجه نحو سلوك وبرنامج عمل مختلف، لافتاً إلى أن المتوقع أن يكون هذا البرنامج أكثر وضوحاً، ومن المفترض أن يصدر بيان عن اللجنة الخماسية بهذا الخصوص.

وعلى الرغم من تأكيده أن هذا الواقع لن يقود إلى حل فوري، أوضح أن الأوضاع في الجنوب والحديث عن التسوية الكبرى تفترض وجود رئيس للجمهورية في لبنان، ولذلك يتم الحديث عن سلوك مختلف من قبل أعضاء اللجنة الخماسية.

ورداً على سؤال حول مستقبل الأوضاع على الجبهة لجنوبية، أشار منير إلى أن إحتمالات الحرب المفتوحة قائمة، إلا أن أي من الأفرقاء المعنيين جدياً لم يظهر أي ميل إلى ذلك، مشيراً إلى أن "حزب الله" لا يفضل ذلك لكن المشكلة لدى الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن الأميركي لا يريد ذلك وهو يسعى إلى لجم تل أبيب، لكن المسألة تبقى متوقفة على قدرته في هذا المجال، خصوصاً أن الولايات المتحدة على أبواب السنة الرئاسية، وبالتالي موقف الإدارة الحالية يكون أضعف، قائلاً: "هنا مكمن الخطر الذي يثير القلق".