لفت مبعوث الأمم المتّحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أنّ "نيران النّزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، بما في ذلك غزة، وأيضًا في لبنان"، مشيرًا إلى أنّه "يمكن تحسّس هذه الحرارة في سوريا أيضًا". وحذّر من أنّ "تمدّد النّزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق، وقد يزداد سوءًا".
وركّز على أنّ "سوريا شهدت الشّهر الماضي الحملة الجوّيّة الأسرع وتيرةً والأوسع نطاقًا من الغارات الجوّيّة الإسرائيليّة في السّنوات الـ13 الماضية"، مبيّنًا أنّ المناطق السكنية، "حتّى في قلب دمشق"، تعرّضت للقصف. وذكر أنّ في شمال غرب البلاد، يبدو أنّ التّصعيد الإقليمي "يحفّز" النّزاع الدّاخلي في البلاد.
ولفت بيدرسن إلى أنّ "في غضون ذلك، استؤنفت الغارات الجوّيّة التي تشنّها روسيا، للمرّة الأولى منذ أشهر، في حين سرّعت القوّات الموالية للحكومة بشكل كبير من ضرباتها بالطّائرات المسيّرة"، وأكّد "أنّنا نرى كلّ المكوّنات لعاصفة عسكريّة وإنسانيّة واقتصاديّة تندلع في سوريا المدمرة"، محذّرًا من أنّ "التّصعيد الإقليمي قد يؤدّي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النّار الّتي وَفّرت، على الرّغم من عدم اكتمالها، تجميدًا ضروريًّا للجبهات الأماميّة" على مدى السنوات الأربع الماضية.