أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن سوريا بمرحلة دقيقة حاليا، بحكم الظروف الجديدة التي طرأت على ساحتها الداخلية، معتبرة أن هذه المرحلة الدقيقة بدت محط اهتمام خاص من جانب الدول العربية المعنية بما يجري داخل سوريا، ليس فقط لتداعياته على مستقبلها، وإنما أيضا لانعكاساته على الوضع العربي بشكل عام.
ولفتت إلى أن الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، ترى أن هناك ضرورة لوجود دور عربي داعم لعملية انتقال سلمية للسلطة في سوريا تتضمن تشكيل حكومة جديدة تضم كل الأطياف السياسية والاجتماعية في سوريا، إذ إن ذلك يمثل الآلية الأهم التى يمكن من خلالها تحييد أي مخاطر محتملة قد تنجم عن نشوب الخلافات بين القوى التي وصلت إلى السلطة، أو إقصاء بعض القوى السياسية أو الاجتماعية السورية، لاسيما أن ذلك يمثل "وصفة" لنشر الفوضى وعدم الاستقرار، الذي يمكن أن يمتد من سوريا إلى دول مختلفة بالمنطقة.
واعتبرت أن هذا الدعم العربي بات حتميا باعتبار أن المساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا تضع مزيدا من العقبات التي تقلص من قدرة التنظيمات الإرهابية على استغلال ما حدث، من أجل إعادة تجديد نشاطها وتوسيع نطاق نفوذها مرة أخرى.