أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية بأن مصر تعكف حالياً على وضع تصور شامل لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال آليات عديدة تضع القاهرة اللمسات الأخيرة عليها، من أجل إزالة الركام وإعادة الإعمار وتوفير سبل العيش للفلسطينيين داخل القطاع، موضحة أن هذا التصور يعكس إصرار مصر بكل قوة على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، باعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية ويساعد الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب على تنفيذ أجندتها التي عملت عليها منذ بداية الحرب في القطاع في 7 تشرين الأول 2023.

ولفتت إلى أنه "بدا واضحاً أن هناك دعماً عالمياً لهذا التصور المصري. ففضلاً عن أن وزير الخارجية الأميؤكي ماركو روبيو أكد أن الإدارة الاميركية منفتحة على أي خطة جديدة بشأن غزة، فقد ثمّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه وزير الخارجية بدر عبد العاطي على هامش اجتماع باريس الخاص بسوريا، الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر من أجل منع تهجير الفلسطينيين من القطاع، حيث اعتبر الرئيس ماكرون أن هذه الجهود تسهم في دعم الأمن والاستقرار على مستوى منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت: "كما اتفقت كل من مصر وماليزيا، خلال الاتصال الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على رفض تهجير الفلسطينيين وتأكيد أحقيتهم في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967".

ورأت أن "هذا الدعم العالمي للتصور المصري يطرح دلالتين مهمتين: الأولي، أن هناك إدراكاً عالمياً للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، باعتبار أن ذلك ليس الآلية الأساسية لحل القضية الفلسطينية. والثانية، إن التحركات التي تقوم بها مصر على المستويات المختلفة العربية والإقليمية والدولية تفرض نتائج إيجابية وبارزة على الأرض".