أكد السيد علي فضل الله أن "عودة الاهالي الى بلداتهم وقراهم بكل عنفوان وعزة واباء رغم تهديدات العدو ونيرانه المصوبة اليهم في القرى الامامية في الجنوب تمثل أسمى صور الوطنية والتشبّث بالارض كما تمثّل التزاماً ايمانيا ورسالياً يشير الى بسالة شعبنا وصدقه ووفائه لأرضه ومقاومته واستعداده لتقديم اغلى التضحيات كما شهدنا اليوم مع سقوط عدد من الشهداء والجرحى".
وأشار في بيان الى أن "هذه العودة فضحت مجددا ادعاءات الدول الكبرى وخصوصا تلك المشرفة على تنفيذ الاتفاق مع العدو والتي لم تحّرك ساكنا الى الآن حتى بعد عدوان العدو المباشر على المدنيين".
ودعا "الدولة اللبنانية لكي تتحمّل مسؤولياتها الكبرى امام خرق العدو للاتفاق وان تقوم بدورها في ردع العدوان على المستوى الميداني والسياسي. كما دعا الدول العربية والاسلامية ولا سيما تلك التي أكدت حرصها على قيام لبنان ونهوضه وحفظ سيادته ومسيرته الاصلاحية الجديدة الى أن تصدق في التزاماتها تجاه اللبنانيين الذين يواجهون العدو بصدورهم العارية وحيث لا تزال مقاومتهم ولا يزال جيشهم يلتزم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وشدد على ضرورة ان "تتحمّل كل الجهات اللبنانية مسؤوليتها وأن يكون لها موقفها الذي نأمل ان يتجلى بوحدة وطنية ووقفة مشتركة في مواجهة العدوان"، معتبرا أن "ذلك هو أقصر الطرق لاختصار مسار الحلول للقضايا الداخلية العالقة لأن المسؤولية في التحرير والسيادة هي اولى الخطوات في تحقيق ما نصبو اليه جميعا على صعيد قيام الدولة القوية العادلة".